Мировая литературная премия, например, Нобелевская премия
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
Жанры
وقد سلمت غيرته الإنسانية من الآفات التي تبتلى بها الغيرة في كثير من الناس، ونعني بها آفات الحرج والضيق، أو آفات الحماسة الهوجاء، أو آفات التعصب والصرامة، فلم يكن إدراكه لعظمة البطولة في النفس الإنسانية ليحول دون إدراكه لضريبة الضعف التي لا تنجو منها نفس من النفوس، ولم يكن إعجابه بقوة البطل ليحول دون عطفه على موطن الضعف فيه.
وبهذه السجية السمحة صور لقرائه أبطال التاريخ كما صور أبطاله وبطلاته في قصص الخيال، فليس بين أبطال الواقع وأبطال القصة المؤلفة مخلوق آدمي يتجرد من صلة العطف بيننا وبينه بما يستحقه من الإعجاب، أو يستحقه من العطف والمعذرة.
قالت الأكاديمية السويدية في أسباب ترشيحه: إنها رأت منحه الجائزة «تحية لنزعته المثالية العالمية في أعماله الأدبية، وتقديرا لعاطفته الكريمة، وحبه للحق في تصويره للنماذج المختلفة من الشخصيات الإنسانية.»
ولما عرض اسمه على اللجنة الأولى كان له منافس يقاربه في المقدرة الفنية: وهو الأديب الإسباني بيريس جالدوس
... ولكن الأكاديمية في جلستها العامة وسعت دائرة النظر إلى شروط الجائزة الإنسانية، ومؤهلاتها الشخصية فانفرد رولان بالتقدير، وكان آخر من منح الجائزة من غير أمم الشمال في سنوات الحرب العالمية، إلى نهايتها.
وربما كانت مقدرته القصصية في كتابة الملاحم كافية وحدها لاستحقاقه الجائزة من الوجهة الفنية؛ لأنه ألف أكبر الملاحم القصصية في عصره: وهما قصة جان كرستوف في عشرة أجزاء، وقصة الروح المسحور في سبعة أجزاء، ولكنه أضاف إلى هذه المقدرة في فن القصة مقدرة مثلها في فن المسرح، ومقدرة تفوقها في فن التراجم والسير، ودراسة التاريخ الذي يشمل نقد الأدب والفنون الجميلة، كما يشمل نقد العقائد والمذاهب الأخلاقية.
وربما كان توحيده لمشارب الأذواق في الفنون الجميلة كافيا وحده للاعتراف له بفضل الدعوة إلى الأخوة الإنسانية في عالم الجمال وعالم الروح، ولكنه أضاف إلى هذه الرسالة الروحية رسالة عملية في خدمة السلام بكتاباته الصريحة التي عرضته للنقمة في وطنه وغير وطنه، وباشتغاله المباشر بأعمال الصليب الأحمر وأعمال الوساطة الجريئة لتمهيد أسباب الصلح بين المتقاتلين.
وربما كانت آراؤه وحدها كافية لتقديره من وجهة الفن ووجهة التفكير، ولكنه أضاف إلى ذلك مثالا عاليا من الشمائل الشخصية قلما يؤثر عن أصحاب الآراء في حياتهم الخاصة.
وإذا انعقدت المقارنة الوافية بين رولان وكبار المستحقين للجائزة من أبناء وطنه، ظهرت له هذه المزية الكبرى التي يسمى من أجلها بالمستحق بين المستحقين.
فاللجنة السويدية قد تجاوزت لأناطول فرانس عن شرط التفاؤل في الإيمان بالمثل العليا ...
Неизвестная страница