Драгоценности и жемчуги в биографии Шейха Ислама Ибн Хаджара

Шамсуддин ас-Сахави d. 902 AH
112

Драгоценности и жемчуги в биографии Шейха Ислама Ибн Хаджара

الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر

Исследователь

إبراهيم باجس عبد المجيد

Издатель

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

الباب الثاني [نشأته:] أما مبدأ أمره ونشأته: فقد تقدم أن أباه مات في رجب سنة سبع وسبعين وسبعمائة، بعد أن كان حجَّ وزار بيتَ المقدس، وجاور في كلٍّ منهما، واستصحب معه ولده صاحب الترجمة، قال: وأظن أنَّ أبي أحضرني في مجاورتيه بهما شيئًا ما. وماتت أمُّه قبل ذلك وهو طفل، فنشأ ﵁ يتيمًا في غاية العفة والصيانة والرياسة في كنف أحد أوصيائه الزَّكيّ الخرُّوبي إلى أن مات، وقد راهق، لم تُعرف له صبوة ولم تضبط عنه زلَّة، واتفق أنه لم يدخل المكتب إلا بعد إكمال (١) خمس سنين. وممَّن قرأ عنده في المكتب: شمس الدين ابنُ العلَّاف الذي وليَ حسبة مصر وقتًا، وشمس الدين الأطروش، لكن لم يُكمل حفظَ القرآن العظيم إلا عند فقيهه ومؤدِّبه الفقيه شارح "مختصر التبريزي"، صدر الدين محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق السَّفطي المقرىء. أكمله وله تسع سنين. وكان يحضر لإقرائه هو والقاضي ناصر الدين محمد ابن العلامة شمس الدين ابن القطان، سبط سيبويه الزمان البهاء بن عقيل، بمسجد للَّه تعالى، ملاصق لمنزل وصيه ابن القطان المذكور بدرب ابن ريشة بالقرب من موردة

(١) في (ح): إكماله.

1 / 121