Драгоценности толкований

Ахмад Бин Хамад Халили d. 1450 AH
88

Драгоценности толкований

جواهر التفسير

Жанры

وفي مثل هذا دليل على تعين الفاتحة وأن ما تيسر محمول على ما زاد عليها، مع احتمال أنه لم يكن يحسن الفاتحة، والآية الكريمة جاءت في سياق أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل، وليست في الصلوات الخمس، وذكر بعض العلماء احتمال أنها نزلت قبل نزول الفاتحة، لأنها نزلت بمكة المكرمة في صدر زمن الرسالة، فليس فيها ما يدل على معارضة الأحاديث، أما ما يتعلقون به من حديث أبي سعيد بلفظ:

" لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب أو غيرها "

فإن ابن سيد الناس يقول: لا يدرى بهذا اللفظ من أين جاء وقد صح عن أبي سعيد عند أبي داود أنه قال: أمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر.. وإسناده صحيح ورواته ثقات.

وأما تعلقهم بحديث أبي هريرة عند أبي داود بلفظ:

" لا صلاة إلا بقرآن ولو بفاتحة الكتاب "

فيجاب عنه بأنه من رواية جعفر بن ميمون وقد سبق أن ذكرنا عن النسائي وأحمد وابن عدي تضعيفه وهو أيضا مردود بأن أبا داود أخرج من طريقه عن أبي هريرة بلفظ:

" أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أخرج فأنادي، أنه لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد "

وليست تلك الرواية بأولى من هذه ، بل هذه أولى بما يشدها من الروايات الأخرى، التي هي أقوى سندا وأصح متنا، على أنه يحتمل أن المراد بقوله عليه أفضل الصلاة والسلام - لو صحت الرواية -

" لا صلاة إلا بقرآن ولو بفاتحة الكتاب "

الاجتزاء بقراءة الفاتحة وحدها، في بعض الصلوات كصلاة السر، كما هو المذهب عندنا.

Неизвестная страница