بحياة شيخه ولا بحياة رأسه ولا برأس شيخه، ولا بنعمة السلطان، ولا بالسيف، ولا بغير الله تعالى. قال رسول الله ﷺ: «من كان حالفًا فليحلف بالله، أو ليصمت» . أخرجاه في الصحيحين (١) .
وقال ﷺ: «من حلف بغير الله فقد أشرك به» . رواه الترمذي (٢) وقال: حديث صحيح.
وقال عبد الله بن مسعود: لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقًا. (٣) وذلك بأنه إذا حلف بالله فقد جمع سيئة الكذب مع حسنة التوحيد، وإذا حلف بغيره فقد جمع مع الصدق سيئة الشرك، والتوحيد أعظم من الصدق، والشرك أعظم من الكذب.
وكان عمر بن الخطاب ﵁ يسابق ابن الزبير، فإذا سبقه عمر قال: سبقتك ورب الكعبة، فإذا
_________
(١) البخاري (٢٦٧٩) ومسلم (١٦٤٦) .
(٢) (١٥٣٥) .
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٥/٢٩) .
1 / 26