قالت الآنسة دينمونت بتكاسل لصديقتها: «يعجبني بروش قبعتك. لا يمكنني التفكير في شيء سوى بروش القبعة بعد ظهر هذا اليوم؛ لأننا كنا نشتري واحدا لابنة عم مشتركة ستتزوج. كما تعلمين - مثل الحصول على معطف جديد ورؤية معاطف الناس كما لم تريها من قبل. إنه هنا في مكان ما.» مدت يدها إلى حقيبتها دون تغيير وضعية الاستلقاء، وبحثت فيها حتى أخرجت الصندوق القطيفة الأزرق. «ما رأيك؟» فتحته وقدمته لهما.
قالت الآنسة ليثبريدج: «جميل!»، لكن السيدة راتكليف لم تقل شيئا لبعض الوقت.
قالت أخيرا: «إم آر. يا إلهي، الأحرف الأولى هي نفس الأحرف الأولى من اسمي. ما اسم ابنة عمك؟» «ماري ريموند.»
علقت الآنسة ليثبريدج: «تبدو كأنها بطلة فاضلة في كتاب. هل هي فاضلة؟» «لا، ليس على وجه الخصوص، على الرغم من أنها ستتزوج من شخص أخرق فظيع. هل يعجبك إذن؟»
قالت الآنسة ليثبريدج: «بالطبع!»
قالت شقيقتها: «جميل! هل يمكنني إلقاء نظرة عليه؟» حملت العلبة في يديها، وفحصت البروش من الخلف والأمام، وأعادته لها. قالت مرة أخرى: «جميل! وغير شائع. هل يمكنك الحصول عليه جاهزا، إذا جاز التعبير؟»
هز جرانت رأسه هزة بسيطة إجابة على طلب الآنسة دينمونت للمساعدة. قالت: «لا، لقد طلبنا أن يصنع خصيصى.» «حسنا، يا لها من محظوظة، ماري ريموند! وإذا لم يعجبها، فإن ذوقها سيئ للغاية.»
قال جرانت: «أوه، إذا لم يعجبها، فبإمكانها فقط أن تكذب وتقول إنه يعجبها، ولن نعرف الحقيقة أبدا. فجميع النساء خبيرات في الكذب.»
قالت الآنسة ليثبريدج: «حقا! يا لك من مخلوق مسكين خائب الأمل!» «حسنا، أليس هذا صحيحا؟ فحياتك الاجتماعية هي سلسلة طويلة من الأكاذيب. أنت آسفة جدا ... لست في المنزل ... كنت ستأتين، لكن ... كنت تتمنين أن يبقى أحدهم مدة أطول. إذا كنت لا تكذبين على أصدقائك، فأنت تكذبين على خادماتك.»
قالت السيدة راتكليف: «قد أكذب على أصدقائي، لكنني بالتأكيد لا أكذب على خادماتي!»
Неизвестная страница