بعد غيبته ، وقادم عليهم من بعد مضيه ونقلته، وأنه حي لايموت ، وانه عائد إلى العالم ليأخذ بثأره ، وبه تقوم القيامة ، فكذبهم الله عز وجل بهذا القول على لسان السادس من انبيائه ، وخاتم رسله ، فأعلمهم ان المسيح لم يدع ذلك لنفسه ، ولا امر هم به ، وانه اذا سئل يوم القيامة عما قال فيه المشركون، وانتحله المبطلون ، فيقول ما حكاه سبحانه و تعالى :
ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ،، يعني انك انت العالم بما أيدتي به ، وخصصتي بدرجته، فكله منك بدأ واليك بعود ، وكذلك قال : « فنفخنا فيها من ژوحتا ، . انما اراد بقوله تعلم ما في نفسي يعني نفسه التي وهبت لموأيد بها ما يكلم الناس، وينفس عنهم ، ما يغشاهم من الكذب ، ويحييهم بها من موت الخطيئة ، ولا اعلم ما في نفسك التي تزيد بها السابع اذا أقمته وبعثه ، فاني لا اعلم ذلك ولا اطلع عليه الا بما
Страница 130