هذا، وضرب ابن المسيب، وأدخل في تبان من شعر.
وقال عمر بن عبد العزيز: ما أغبط رجلًا لم يصبه في هذا الأمر أذى.
قال مالك: دخل أبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة بن عبد الرحمن على ابن المسيب في السجن وقد ضُرب ضربًا شديدًا، فقالا له: اتقِ الله فإنا نخاف على دمك، قال: اخرجا عني أترياني ألعب بديني كما لعبتما بدينكما؟.
قال مالك: لا ينبغي المقام بأرض يعمل فيها بغير الحق والسب للسلف الصالح، وأرض الله واسعة، ولقد أنعم الله على عبد أدرك حقًا فعمل به.
وقال ابن مسعود: تكلموا بالحق تعرفوا به، واعلموا به تكونوا من أهله.
قال مالك: وينبغي للناس أن يأمروا بطاعة الله فإن عصوا كانوا شهودًا على من عصاه.
قيل له: الرجل يعمل أعمالًا سيئة، يأمره الرجل بالمعروف وهو يظن [أنه لا يطيقه] وهو ممن لا يخافه كالجار والأخ؟
قال: ما بذلك بأس ومن الناس من يرفق به فيطيع، قال الله ﷿: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا﴾ [طه: ٤٤].
1 / 156