قال: أما ما كان من قول رسول الله ﷺ فإني أكره ذلك وأن يزاد فيها أو ينقص وما كان من غير قوله فلا أرى به بأسًا إذا اتفق المعنى.
وقيل لمالك أيضًا: أرأيت حديث النبي ﷺ يزاد فيه الواو والألف والمعنى واحد؟
قال: أرجو أن يكون خفيفًا.
قيل لمالك: أيؤخذُ ممن لا يحفظ الأحاديث وهو ثقة؟
قال: لا.
قيل: يأتي بكتبه قد سمعها؟
قال: لا تؤخذ منه، أخاف أن يزاد في كتبه بالليل.
قال معن بن عيسى: سمعت مالكًا يقول: لا يؤخذ العلم عن أربعة، ويؤخذ عمن سواهم: لا يؤخذ من مبتدع يدعو إلى بدعته، ولا عن سفيه معلن بالسفه، ولا عن من يكذب في أحاديث الناس وإن كان يصدق في أحاديث النبي ﷺ ولا عن من لا يعرف هذا الشأن.
1 / 147