يقسمونها على الأغنياء والفقراء.
قيل لمالك: أترى ذلك للأغنياء؟
قال: لا، وأرى أن يفرق على الفقراء.
قال: كانت صدقات النبي ﷺ يقسمها الذين يلونها على من جاءهم ويؤثرون بها الأحوج، ولم يكونوا يعمون بها القبائل وكانت نفقتها من غلتها حتى أن أمير المؤمنين [٩ ب] [صار ينفق عليهم من بيت المال ثم يجمع تمرها فيعطيها القبائل يعمهم بها كلهم على قدر حاجتهم ولم يكن قبل ذلك يعم بها] الناس هكذا.
وأوقاف النبي ﷺ سبعة حوائط [بالمدينة].
باب في العلم وهدي العلماء وآدابهم [وذكر الفتيا]
قال أبو محمد:
قال الرسول ﵊: "لا ينزع الله العلم انتزاعًا من الناس ولكن يقبض الله العلم بقبض العلماء، فإذا ذهب العلماء اتخذ
1 / 145