============================================================
وكان اكثر الخارجين لقتاله من راسله وبايعه فلما جاءهم آخلفوه ما وعدوه، وفروا عنه إلى أعداثه، فحارب ذلك العدو الكثر، والجم الغفير ومعه من أ هله نيف وثمانون واثنان وسبعون نفسا، فثبت في ذلك الموقف ثباتا باهرأ ولم يتزلزل فيه أولا وآخرا، ولولا أتهم حالوا بينه وبين الماء لاذاقهم بعض كؤس الفناء ولما قدروا عليه ولا وقفوا بين يديه كف والشجاعة انتهت بالوراثة إليه ولما منعوه وأصحابه الماء، فقال له بعضهم، أنظر إليه كأنه كبد السماء، ولا تذق منه قطرة، حتى تموت عطشا، فقال الحسين اللهم اقتله عطشا، فلم يرو مع كثرة شربه للماء حتى مات عطشا، ودعا الحسين بماء ليشربه فحال رجل بينه وبين الماء بسهم ضربه فأصاب حنكه، فقال اللهم أظمثه، فصار يصيح الحر في بطته والبرد في ظهره، ويين يديه الثلج ال والمرارح وخلفه الكانون وهو يصيح العطش، فيؤتى إليه بسويق وماء ولين لو شربه خمسة لكفاهم، فيشربه ثم يصيح فيسقى كذلك إلى أن أنفذ بطنه، ولما استمر القتل في أهله فانهم لا يزالون يقاتلون فيقتلون واحدا بعد واحد ى قتل منهم ما يزيد على الخمسين، صاح آما ذاب يذب عن حريم الرسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج الرياحي (4) من عسكر الأعداء راكبا فرسه، وقال يا ابن رسول الله لثن كنت أول من خرج عليك فإنني الآن من حزبك، لعلي أنال شفاعة جدك بذلك، فقاتل بين يديه حتى قتل م فني أصحابه، وبقي ينفه نحمل عليهم بسيفه يصول ويعد مفاخره ويقول: أنا ابن علي الخير من آل هاشم كفاني بهذا مفخرا حين أفخر وفاطمة أمي سلالة أحمد وعمي يدعى ذو الجناحين جعفر وفينا كتاب الله أتزل صادقا وفينا الهدى والوحي والخير يذكر فقتل كثيرا من شجعانهم، وأباد جمعا من فرسانهم، فكثررا عليه حتى () في الأصل يزيد بن الحارث الرياح، والصواب هو الحر بن يزيد التميمي اليربرعي الذي استشهد مع السلمين (رض) سنة 61ه/680م
Страница 66