============================================================
نحفروا قليلا فظهرت في الحفرة صخرة عظيمة، فاجتمع لإخراجها خلق كثير نلم يقدروا عليه، واخبررا بها عليا، فنزل على شفير الحفرة وأدخل يده تحت الصخرة فرمى بها إلى الخارج بادنى تحريك يده فظهر من تحتها عين ماء نشرب العسكر ورووا وتوضؤا وملأوا أوعيتهم، ثم رد رضي الله عنه تلك الصخرة إلى ما كانت عليه، ولما شاهد راهب ذلك الدير هذه الحالة الغريبة، والواقعة العجيية ثثل بين يديه رضي الله عنه وقال له ما شانك وهل أنت نبي، فقال: كلا ولكتني وصي النبي، فلما سمع الراهب منه هذا الكلام أعلن بكلمتي الشهادة، وفاز بشرف الإسلام، فقال له علي وأنت ما شأنك في سؤالك وما بالك نيما رأينا من حالك، نأجابه وقال اني وجدت في يعض كتبنا أن ههنا عين ماء وعليها صخرة عظيمة كالغطاء فهي بها مطلسمة في هذه البيداء، وإنه ما يجدها [أحد أول عين] ولا يقدر على رفع الصخرة عن راس العين إلا نبي أو وصيه بلامين، فبنينا هذا الدير هنا وأقمنا فيه تنتظر من يبرز هذه العين، لنفوز بلثم أياديه، ففزت والحمد لله بذلك، وهديت إلى آحسن المسالك، ففرح علي بهذه المقالة، وحمد الله تعالى وشكر أفضاله، ولم يزل الراهب ملازما لخدمته، متشرفا بشرف محبته إلى آن استشهد في وقعة صفين، وانتظم سمط الشهداء الفائزين، فجهزه رضي الله عنه وكفنه وصلى عليه ودفته.
ال ومنها ما ذكر في الصواعق(2) من أن الشمس ردت عليه لما كان رأس النبي صلى الله عليه وسلم في حجره والوحي ينزل عليه، وعلي لم اا ي صل العصر، فما سري عنه صلى الله عليه وسلم إلا وقد غربت الشمس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إنه إن كان في طاعتك وطاعة رسولك، فأردد عليه الشمس، فطلعت بعدما غربت وأدى فريضة العصر وحديث ردها صححه الطحاوي والقاضي في الشفاء وحسنه شيخ الإسلام ابو زرعة وتبعه غيره- انتهى (1) الصواعق المحرقة ص28.
Страница 51