============================================================
متى يفطر الصائم؟ فقال إذا غابت الشمس فقال: وإن لم تغب الشمس؟
فضحك أبو يوسف وقال: أصبت في صمتك وأخطأت أنا في استدعائي نطقك، ثم تمثل بقول القائل: عجبت لارزاء الفبي بنفسه وصمت بالذي بالنطق قد كان أعلما في الصمت ستر للغبي وإنما صحيفة لب المرء أن يتكلما قال: يحيى بن عبد الصمد، خوصم أمير المؤمنين موسى الهادي بن المهدي إلى القاضي ابي يوسف في بستانه وكان الحكم في الظاهر لهادي، وفي الحقيقة لخصمه، فقال الهادي لأبي يوسف ما صنعت في الأمر الذي تنازعنا إليك فيه، فقال: خصم أمير المؤمنين يسألني أن أحلف أمير المؤمنين آن شهوده شهدوا على حق، فقال الهادي: أفترى ذلك؟
فقال: لقد كان ابن أبي ليلى يرى ذلك فقال: أردد البستان عليه، وإنما احتال أبو يوسف لعلمه بأن الهادي لا يحلف، وقال بشر بن الوليد الكندي: قال أبو يوسف القاضي: بينما أنا البارحة قد آويت إلى فراشي فاذا بالباب تدق دقأ شديدا، فأخذت علي إزاري وخرجت، فإذا هرئمة بن أعين، فسلمت عليه فقال: أجب أمير المؤمنين هارون الرشيد، فقلت يا أبا حاتم لي عليك حرمة، وهذا وقت كما ترى، فلعل آمير المؤمنين قد دعاني لأمر من الأمور، فإن أمكنك أن تدفع بذلك إلى غي فافعل لعل أن يحسن له رأي، فقال: ما لي إلى ذلك سبيل، قلت فكيف كان السبب، قال: خرج الي مسرور الخادم فأمرني ان آتي بك إلى أمير المؤمنين، فقلت اأذن لي، أصب علي ماء واتحفظ، فإن كان امر من الأمور كنت قد أحكمت امري، وإن رزقني الله العافية فلن يضرني فأذن، فدخلت واغتسلت ولبست ثيابا جددا وتطيبت، ثم خرجتا فمضينا حتى آتينا دار آمير المؤمنين هارون الرشيد، فإذا مسرور واقف فقال له هرئمة قد جئت به، فقلت لمسرور: يا ابا هاشم أفتدري لم طلبني أمير المؤمنين، قال لا، فقلت: من عنده، قال عيسى بن جعفر، قلت ومن، قال ما عندهما ثالث، فدخلت فإذا هو جال وعن يمينه عيسى بن جعفر، فسلمت فرد علي السلام، فقال: أظننا
Страница 175