تَعَلّقتِ الحسَّادَ منها زمانةٌ ... فلم يبقَ إلا أن يموتَ حَسُودُ
حدثنا الزبير بن بكار: وكان أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري كثيرًا ما يجلس الى، فجلس إلى ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة في مسجد رسول الله ﷺ، وهو إذ ذاك قاض، فتحدثنا إلى أن ذكرنا الشعر، فقال: ابن أبي صبح المزني أشعر الناس حيث يقول لعمك:
فمَا عَيْشُنَا إلاّ الرَّبيعُ ومصعبٌ ... يدورُ علينا مُصعبٌ ويدورُ
وفي مصعب إن غَبَّنَا القَطْرُ والنّدَى ... لنا وَرَقٌ مُغْرَورِقٌ وشَكِيرُ
مَتَى ما يَرَى الرَّاؤون غُرّة مصعبٍ ... يُنِيرُ بها إشراقُهُ فُينِيرُ
يروْا ملكًا كالبدْرِ أما فِنَاؤه ... فرَحبٌ وأمَّا قَدْرُه فكبيرُ
لَهُ نِعَمٌ مَنْ عَدَّ قَصَّر دونَها ... وليس بها عمّا يريدُ قُصُورُ