الجزء الثالث عشر
زبان بن سَيّار
مَدَحتُ بَنِي العَلاّتِ من رَهْطِ حَلْبَسٍ ... وَزَيْدٍ، بمثل البُرْدِ غالٍ ثوابُهَا
عَنَيْتُ بها الحُكّامَ والمجلسَ الّذِي ... لَهُ مِنْ مِياهِ ابْنَىْ سَمِىّ عِذَابُها
وفي آل زبّان بن سَيّارَ فِتْيَةٌ ... يَرَوْنَ ثَنَاياَ المجدِ سهلًا صِعاَبُها
وجدتُ الذي قالَ اُلحَطيْئةُ فيهمُ ... تَوارثَهُ بعدَ الكُهُولِ شَبَابُها
1 / 5
إذا مَا ارتقَوْا في سُلَّم المجد أصعَدُوا ... بأقدامِ عزٍّ لا تزولُ كِعَابُها
إذا ماتَ منهُمْ سيّد قام سَيّدٌ ... بحُلّة عَصْبٍ لم يَخُنْهُ اكتِسابُها
حدثنا الزبير قال، وحدثنا موسى بن زهير بن مضرس بن منظور بن
زبان بن سيار قال: لم يقل الخطيئة:
أتت آل شماسِ بن لأْيٍ
وإنما قال:
أتَتْ آل سيّارِ بن عَمْرو وإنمَّا ... أتاهمْ بها الآباءُ والحَسَبُ العِدُّ
أولئك قومٌ لا يَسُدُّ مَسَدَّهم ... شَريْكٌ إذا عُدَّ المساعِي ولا وَرْدُ
قال: " شَريكٌ " و" وَرْدٌ " أبنا حذيفة بن بدر.
حدثنا الزبير قال: وجدت كتابًا بخط الضحاك بن عثمان، فيه: زعم أبو الدُّهَىّ أن الحطيئة إياهم أراد بقوله:
1 / 6
فإنَّ التي نَكَّبتُها عن مَعَاشرٍ ... غِضابًا علىَّ أن صَدَدتُ كما صدُّوا
أتت آلّ سَيّار بن عمرٍو وإنّما ... أتَاهم بها الآباء والحَسَبُ العِدُّ
والذي عليه من رأيت من الرواة في قول الحطيئة:
أتَتْ آل شماس بن لأْيِ وإنّما ... أتاهم بها الآباء والحَسَبُ العِدُّ
قال: وأنشدني محمد بن الضحاك، عن أبيه، لقُرَاد بن حَنَش:
ظَعَائنُ إن يُنْسَبْنَ يُنْسَبْنَ للذُّرى ... لبدر بن عمرو أو لعمرو بن جابِرِ
تَعَوّدْنَ أنْ يْعَبأْن مِسْكًا وعَنْبرًا ... ذَكيًّا، وما عُوّدنَ نَسْجَ الغرائِرِ
وقال آخر:
إيَّاكَ والعَمْرين عمرو بن جَابرٍ ... وبدر، وفي أمانِ بدرٍ نوَادرُ
حدثنا الزبير قال، وحدثني حُرَيْثُ بن رياح الفَزَارىّ، وجَهْمُ بن مسعدة: أن حُجْر بن عقبة بن حصن بن حذيفة بن بدر قال يفخر بآل سيار:
1 / 7
ومنِّىَ سيِّارُ بن عمرٍو ورهطُه ... جراثيمُ في عَاديهِّا لم تُعَقرِ
قال جهم بن مسعدة: وكان يقال لحجر بن عقبة: ذو اللسانين، من كثرة شعره.
حدثنا الزبير قال، وحدثني محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه قال: قال أرطاة بن كعب الفزاري، أخو بني عامر بن جؤية بن لَوذان بن ثعلبة بن عدي أبن فزارة، يحضضُ بني فزارة على أبن دارة، حين تفلت على أم أنَاسٍ:
إذا ما تغنىَّ نبيطُ الحُطِّ جاوبهاَ ... بحمِصَ صَوْتُ غِنَاءِ الشارب الدِّاري
ما بَعْدَ أمِّ أناسٍ ظلّ مِدْرعُها ... يُلوَى وينزعُ منْ خِزْيٍ ومن عارِ
1 / 8
فأين مَوْلاك منظورٌ ورحْلَتُهُ ... أم أينَ قِرْفةُ عنها وأبنُ عمّارِ
وقال سالم بن دارة لأبيه مسافع، حين ضربه زُمَيْله بن أبَيرٍ المعروف بابن أمّ دينار:
أبلغْ أبا سالمٍ عنّي مغلغلَةً ... فلا تكوننّ أدنَى القوم للعار
لا تأخذنْ مِئةً منِّىِ مُجَلْجَلَةً ... وأضربْ بسيفك منظورّ بن سَيّارِ
1 / 9
فلم يَعدِل أحدًا من فزارة بمنظور بن سيار، وطالب الثأر مُسْتَجْسِمٌ لا يعدوا السَّرَف. فقال أبو مُسافعٌ: لقد عقّنى سالم حيًا، وجشَّمنِي عند الموت امرأً متعبًا! أضرب بسيفي منظور بن سيار! وقال نابغة بني ذبيان:
لا أعرفَنْ رَبْرَبًا حُورًا مَدامِعُها ... كأنهنَّ نِعاجٌ حَوْلَ دُوّارِ
1 / 10
يَنظُرْنَ شزْرًا إلى مَنْ جاء عن عُرُض ... بأوجُهٍ مُنْكرِاتِ الرِّقِّ أحرارِ
يُذْرِينَ دَمْعَ عُيُونٍ دمعُها دِرَرٌ ... يأمُلْنَ رِحْلةَ حِصْنٍ وأبن سَيَّارِ
وقال بدر بن حزاز المازني، ينقض على النابغة قوله:
يأملن رحلة حصن وأبن سيار
حين أصاب النعمان بن جَبَلَة بني غيظ بن مُرّة، فسبى النساء وفيهن بني النابغة:
إن تجمَعِ الشَّمْل من غَيظٍ وما ألَبَتْ ... أو المِحَاشَ فأنت الرائش البارِي
1 / 11
فأنهض بخُفْرةِ أقوامٍ غررتَهُمُ ... بني ضِبابٍ ودع عنكَ أبنَ سَّيارِ
قد كان وافِدَ أقوامٍ فجاءَ بهِمْ ... وأنتاش عانِيَهُمْ من أهلِ ذي قارِ
حدثنا الزبير قال: وأخبرني ذلك محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه.
وحدثني محمد بن الضحاك الحزامي: أن الذي حمل للنعمان بألف ناقة في دم أبنه الذي قتله الحارث بن ظالم، الحارث بن سفيان الصاردي رهن بها قوسه، وهو خال الحارث بن ظالم، فأدى الألف كلها إلا مئة ناقة، ثم أدركه الموت، فأدى المئة سيار بن عمرو بن جابر الفزاري، وهو أخو الحارث بن سفيان لأمه.
وقال في ذلك أرطاة بن سُهَيَّة المُرى:
ربَطْنَا دياتٍ للملوك سَعَى بهاَ ... سِنانٌ وسَيَّار بن عمرو فأسْرَعا
ونحنُ رهنَّا القوسَ ثُمَّ أفتككتُها ... بألفٍ على ظَهْر أبن مُزْنَةَ أقرَعا
1 / 12
وقال: وسيار بن عمرو، والحارث بن سفيان: أبنا مُزْنة.
قال: وبنو منظور تزعم أن أرطاة بن سُهَيَّة إنما قال:
رَبَطْنَا دِياَتٍ للمُلُوكِ سَعَى بها ... ليُحْمَدَ سَيَّارُ بن عمرٍو فأسْرَعا
ومما يقوى قول سيار بن عمرو في حمالة الألف وأدائه إياها، قول زبان بن يسار:
أبِى حَامِلُ الألفِ التي جرَّ حارثٌ ... لُمرّةَ إذْ لم يُرْقِ عِرْقًا رحَالُها
ونحن ودَيْنَا الجَوْنَ من جَذْم كفهِ ... غَنَاء اليمينِ زايَلتْهَا شَمِاُلها
ونحن حملنا عن كنانةَ جُرْمَها ... وجُرْمَ هِلالٍ حين ضاقتْ نِعالها
1 / 13
ونحنُ إذا ضاقتْ مَعَدٌ حُلُومُها ... ونحنُ إذا خفَّتْ مَعَدٌّ جِبَالُها
وقال زبان بن سيار:
ونحنُ حملنَا عن كنانةَ جُرْمَهَا ... وجُرْمَ خِدَاشٍ حين عَىَّ وأضْلَعَا
حدثنا الزبير قال، وحدثني محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه وحدثنيه حريث بن رياح الفزاري قالا: كانت حرب بين بني نَجْبَةَ وبين عوف من بني هلال بن شمخ بن فزارة، فقتل كل واحد من القبيلتين رجلًا من صاحبه، فحمل زبان بينهم، فأدَّى عقلهما جميعًا، فقال زبان:
سائِلْ هِلاَلًا إذْ تفاقَ أمرُها ... وخانتهُمُ أحلامُهُمْ، أيَّ مَوْئِلِ
وأيَّ فتًى إذْ أحْجَم الناسُ عَنْهُمُ ... وقالوا هلكنا فأركب الحُكْمَ وأعدِلِ
غداةَ هلالٌ واقفونَ كأنَّهُمْ ... من الشرِّ والقتْلَى على وِرْد مَنْهَلِ
قُبَيِّلةٌ دَاءَتْ وأثعلَ شرُّهَا ... وأعيتْ على الآسِينَ في كلّ مَزْحَلِ
1 / 14
تتَبّعتُها حتى أسَوْتُ جُروحَها ... وجادتْ بمعروفٍ من الحكمِ فَيْصَل
وَسعْنَا وَسِعْنَا في أمورٍ تَمَهَّلَتْ ... على الطالب الموتورِ أيَّ تَمَهُّلِ
نَمُدُّ بأسبابٍ إلى كلِّ غايةٍ ... طِوَالٍ ذُرَاها صَعْبَةِ المُتَنَزَّلِ
يُصَعْصِعُ أقوامٌ إليها رُؤوسَهُمْ ... ومن يَتجَشَّمها من القومِ يُعْمَلِ
فليسَ الفَعَال أن تَنحَّلَ باطِلًا ... ولكنْ لَدَى غُرْمِ المِئينَ المُعَقَّلِ
سعيناَ لبشرٍ يوم ذاك ورهطِهِ ... وعُرْوَةَ خيرَ السَّعْي لو لم يُبَدَّل
وذِي إبلٍ أضحَى يَعُدُّ فُضُولَها ... بَطِينًا ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبلِ
1 / 15
لقد علموا مَسْعاَتَنا في أبن مالكٍ ... وفي الجونِ إن عَدُّوا وفي حرب مَعْقِلِ
قال، قال حُرَيْث بن رياح: أراد " وسعنا وسِعناَ "، مرتين.
قال: وزادني حُرَيْث بن عمارة بن منظور بن زبان أبن سيار مع قول بشر بن أبي خازم:
وجدتُ الذِي قال الحُطيئةُ فِيكُمُ ... توارثَهُ بَعْدَ الكُهُولِ شَبَابُها
تَزِينُ صَفَاراءَ الملُوكُ التي بها ... وبُنْيَانُ مجدٍ لم تُهَدَّم قِبابُها
قال الزبير: صَفَاراء، ماء لهم. وهي أكثر من هذا، فاقتصرت منها على ما أحتاج إليه. قال، وقال حريث: صَفَاراء، ماء لبني سيَّار.
وقال: الذي قال الحطيئة فيهم:
لَهَا أسُّ دارٍ بالعُرَيْمَةِ أنْهَجَتْ ... مَعارفْها بَعْدِى كما يُنْهِجُ الُبْردُ
خَلَتْ بَعْدَ مَغْنَى أهْلها وتأبَّدَتْ ... كأن لم يكنْ للحاضرين بهاَ عَهْدُ
1 / 16
كأنْ لم تُدمِنْهَا الحلُولُ وفيهِمُ ... كُهولٌ وشُبَّانٌ غطارفةٌ مُرْدُ
هُمُ آلُ سّيَّار بن عمرو بن جابرٍ ... رِجالٌ وَفّتْ أحلامُهُمْ ولهم جَدُّ
إذا نازعَ الأقوامُ يَوْمًا قَنَاتَهُمْ ... أبَى لهُم المعروف والحَسَبُ العِدُّ
فمن كان يرجو أن يُساَوِيَ سعيَهُ ... لمِسَعْاتِهِمْ قدَّ الأدِيمَ كما قدُّوا
أبوهُمْ وَدَى عَقْلَ الملوكِ تَكلُّفًا ... وما لَهُمُ ممَّا تكلَّفَهُ بُدُّ
تكلفَ أثمانَ الملوكِ فساقَهاَ ... وما غَضَّ عَنْه من سُؤالٍ ولا زَنْدُ
حَمالةَ ما جرّتْ فَتَاكةُ ظالمٍ ... حَمالَةَ مَلْكٍ لم يكنْ مثلُها بَعْدً
هُمُ حَمَلُوا الألفَ التي جَرّ جارمٌ ... وردٌّوا جِيادَ الخَيْل ضَاحيةً تَعْدُو
1 / 17
أولئك قومٌ إن بَنَوْا أحْسَنوا البُنَى ... وإن عاهدوا أوفَوْا وإن عَقَدُوا شَدُّوا
وإن تكن النُّعْمَى عليهم جزَوْا بها ... وإن أنْعَموا لا كدَّروها ولا كدُّوا
وإن قال مولاهُمْ على جُلّ حَادثٍ ... من الأمرِ: رُدُّوا فَضْلَ أحلامِكم رَدُّوا
أولئك قوم لنْ يَسُدَّ مكانَهُمْ ... شريكٌ إذا عُدَّ المَساعِي ولا وَرْدُ
وقال أحد بني حَرْمَلَة بن ربيعة بن بدرٍ:
إذا جئتَ سَيَّارَ بن عمرٍو وجدتَهُم ... نَدَامَى الملوك زِيَّها ورِجَاُلها
إذا رحلوا يومًا فَهُمْ رُفَقَاؤُهُمْ ... وإن نزلوا حلَّتْ إليهم رِحاُلها
حدثنا الزبير قال، حدثني حُرَيْث بن رياح قال: قال قُراد أبن حَنَش الصاردي، يذكر أن سيار بن عمرو بن جابر الذي حمل للنعمان بألف في دِيَةِ أبنه الذي قتله الحارث بن ظالم:
إذا أتَّفَقَ العَمْرانِ عمرو بن جابرٍ ... وبَدْرُ بن عمرو كان ذُبْيانُ تُبَّعَا
1 / 18
وذلك إن الله فضَّلَ مَازِنًا ... وبدرًا على ذُبْيانَ بالفضْلِ أجمعاَ
وأنَّهُمُ مَأوَى الحَمَالاَتِ مِنْهَمَ ... وأصبَرُ إن عضَّ الزمانُ فأوجعاَ
وأنَّهُمُ مَأوَى الطَّرِيد إذا ضَوَى ... وقد راحَ مرعُوبَ الفؤاد مُرَوَّعَا
هُمُ حاربوا النعمانَ في عَصْر دَهْرِه ... فما استطاعَ أن يَسْتطيعَ الحربَ مَطْلعاَ
يكلّفُهُم ما شاء ثمّ وَفَوْا بهاَ ... بألفٍ على ظَهْر الفزارِيّ أقرَعَا
بعَشْرِ مِئينَ للملُوكِ سَعَى بها ... ليُحْمَدَ سيَّارُ بن عمرو فأسرَعَا
أتَاهُم بآلافِ المِئين فأصبحتْ ... ثَناياهُ للسَّاعِين للمجدِ مَهْيَعاَ
إذا بادَروه المجْدَ أرْبىَ عليهمُ ... بسَجْليَنِ حتى استفرَغَ المجدَ مُتْرَعَا
وما رفدَتْ سعد بن ذُبْيان قومَها ... بِجَدْىٍ لها في ذلك الأمرِ أصْمَعاَ
ولكنَّهُمْ قوم كفاهُمْ أخوهُمُ ... فزّارَةُ شَعْبَ الأمْر حين تَصدَّعَا
هُمُ النازلون الثَّغْرَ قُدَّامَ قومِهمْ ... يُعِدُّون للأعداءِ سَمًّا مُسَلَّعَا
1 / 19
وقال خالد بن جعفر بن كلاب حين أطرَدَتْ بنو سيار إبلَهُ، يذكر عزهم ومنعتهم، ويوُئِس نفسه منها:
بُعْدًا لرَاعيها وبُعْدًا لربهِّا ... إذا برَّكتْ حولَ أبن عمرو بن جابِرِ
تُمَشِّى عُوَيْجٌ حَوْلَهَا برمَاحها ... وتَرْمِى جُحَادٌ بالخِفاف المَطَاحِرِ
ودافعَ عنْهَا من مَنُولَةَ عُصْبَةٌ ... على مثلهم تُبْنَى بيوتُ الضرائِرِ
وقال المُساوِر بن هِندٍ العبسي:
فخبِّرني بمثْلِ بني زُهَيْرٍ ... وخبِّرني بمثل بني زِيادِ
ومثْلِ حُذَيْفَةَ الخيرِ بن بدْرٍ ... ومثل الحارث الفَيْضِ الجوادِ
وزبانٍ ومثل أبي قُعَيْنٍ ... كُهُولَ الحربِ في السَّنَةِ الجَمَادِ
أبو قعين: قطبة بن سيار بن عمرو وبنو زهير بن جذيمة: قيسٌ،
1 / 20
ومالك، بنو زهير وبنو زياد الكَمَلَةُ: الربيع، وعمارة، وأنس، بنو زياد.
حدثنا الزبير قال، حدثني محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه قال: تجمعت بطون عَدِى على بني بدر، فحالفت بنو بدر بني مازن بن فزارة، وكان الذي شد لهم الحلف على بني مازن، ثعلبة بن سيار، فقال زبان بن سيار:
فما بِي يا ابنَ شَعْثَةَ من جُنُونٍ ... فأختارَ الكُرَاعَ على السَّنامِ
بأسْتَاهٍ تَجمَّعُ مِنْ عَدْىٍّ ... على أرْبابِهاَ حَمْقَى لِئَامِ
وقال في ذلك الحِلف شُتَيْم بن خويلد لقُطْبة بن سيار:
قُلْتُ لسِّيدنا يا حَكِيمُ ... إنّكَ لم تَأْسُ أسْوًا فريقاَ
أعَنْتَ عَدِيًّا على شأوِهَا ... تُوَالِى فريقًا وتَنْفِى فريقاَ
1 / 21
أطَعْتَ غُرَيَّبَ إبْطِ الشِّمالِ ... تُنَحِّى لِحَدِّ المَواسِى الحُلُوقَا
1 / 22
قال: " غُرَيِّب إبطِ الشِّمال "، معاوية بن حذيفة، وكان مَشُومًا، فيما يذكر العربُ.
وقال القتال البكرىّ، من بني كلابٍ:
يا ليتَنِي، والمُنَى ليستْ بنافِعةٍ ... لمالكٍ أو لحِصْنٍ أو لسيَّارِ
من مَعشَرٍ بَقِيتْ فيهم مكارمُهُمْ ... إنّ المكارمَ في إرْثٍ وآثارِ
1 / 23
لا يَتركون أخاهُمْ في مُرَمَّعَةٍ ... يُخاف فيها دَرِيكُ الخِزْي والعارِ
ولا يُسِيخونَ والمخزاةُ تقرعُهُمْ ... حتى يُصيُبوا بأيدٍ ذاتِ أظْفَارِ
مالك بن حمار الفزاري، ثم الشمخي وحصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو وسيار بن عمرو بن جابر.
وأنشدني محمد بن مُفْتِي بن عبد الله بن عنبسة، وغيره، لجرير بن الخطفي:
1 / 24