91

Собрание стихов арабов

جمهرة أشعار العرب

Исследователь

علي محمد البجادي

Издатель

نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

فجمعته، وإلى رضفٍ فوضعته، وإلى زندي فأوريته، ثم ألقيت سرتها في ذلك الحطب ثم أدركني النوم فنمت، فلم يوقظني إلا حر الشمس، فانطلقت فكشفتها وألقيت عليها من رطب تلك النخلة من مجزعه ومنقطه فسمعت لها أطيطًا كتداعي قطًا وغطيطا، ثم أقبلت أتناول الشحمة واللحمة والتمرة، فقال عبد الملك: لقد أكلت طيبًا، فمن أنت؟ قال: أنا رجل جانبتني صأصأة اليمن، وعنعنة تميم وأسد، وكشكشة ربيعة، وتأنيث كنانة. العنعنة: إبدال العين من الهمزة في مثل قول ذي الرمة: البسيط أَعِنْ تَوَسّمت من خَرقاءَ منزلَةً، ... ماءُ الصّبابةِ مِنْ عَينَيك مَسْجُومُ والكشكشة: إبدال الشين المعجمة من الكاف نحو: عليش وبش في موضع عليك وبك. قال عبد الملك: فمن أنت؟ قال: أنا رجلٌ من أخوالك بني عذرة، قال عبد الملك: أولئك من أفصح العرب، فهل لك من معرفةٍ بالشعر؟ قال: سل عما بدا لك يا أمير المؤمنين، قال: أي بيتٍ قالت العرب أمدح؟ قال: قول الشاعر: الوافر

1 / 104