90

Собрание стихов арабов

جمهرة أشعار العرب

Исследователь

علي محمد البجادي

Издатель

نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

الكتب: الخرز. والمشلشل: كثير القطران. يُشيرُ إلَيها والرّماحُ تَنُوشُهُ: ... فِدىً لكِ أُمّي إنْ دَأبْتِ إلى العصرِ ثم قال: لله دره كيف ينتحل شعره. طعام عبد الملك والأعرابي وذكر عوانة بن الحكم: أن عبد الملك بن مروان صنع طعامًا، فأكثر، وأطاب ودعا الناس، فأكلوا، فقال بعضهم: ما أطيب هذا الطعام وما أكثره، وما أظن أحدًا أكل أطيب منه. فقال أعرابي من ناحية القوم: أما أكثر، فلا! وأما أطيب فقد أكلت أطيب منه. فطفقوا يضحكون، فأشار إليه عبد الملك، فدنا منه، فقال: ما أنت لما تقول بحقيقٍ. قال: بلى، يا أمير المؤمنين؛ بينا أنا بهجر في ترابٍ أحمر في أقصاها حجرًا إذ توفي أبي وترك كلا وعيالًا ونساء ونخلًا، وفي النخل نخلةٌ لم ير الناظرون مثلها، كأخفاف الرباع ولم ير تمرٌ قط أغلظ لحمًا ولا أصغر نوىً، ولا أحلى حلاوةً منها. وكانت أتانٌ وحشيةٌ قد ألفت تلك النخلة، فتثبت برجليها، وترفع يديها وتعطو بفيها، وكادت تنفذ ما فيها، فانطلقت بقوسي وكنانتي وأسهمي وزندي، وأنا أظنني أرجع من ساعتي، فمكثت يومًا وليلة، حتى إذا كان السحر، أقبلت فرميتها فأصبتها، ثم عمدت إلى سرتها، فأبرزتها، ثم عمدت إلى حطبٍ جزلٍ

1 / 103