ثمَّ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول:
لله أفرح بتوبة عَبده الْمُؤمن من رجلٍ نزل فِي أرضٍ دوية مهلكة، مَعَه رَاحِلَته عَلَيْهَا طَعَامه وَشَرَابه، فَوضع رَأسه فَنَامَ نومَة، فَاسْتَيْقَظَ وَقد ذهبت رَاحِلَته، فطلبها حَتَّى اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحر والعطش أَو مَا شَاءَ الله، قَالَ: أرجع إِلَى مَكَاني الَّذِي كنت فِيهِ فأنام حَتَّى أَمُوت، فَوضع رَأسه على ساعده ليَمُوت، فَاسْتَيْقَظَ فَإِذا رَاحِلَته عِنْده عَلَيْهَا زَاده وَشَرَابه، فَالله أَشد فَرحا بتوبة العَبْد الْمُؤمن من هَذَا براحلته وزاده ".
وَأخرج مُسلم مِنْهُ الْمسند فَقَط
٢٥٦ - الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ: عَن قيس بن أبي حَازِم عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: " لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَيْنِ: رجل آتَاهُ الله مَالا فَسَلَّطَهُ على هَلَكته فِي الْحق، وَرجل آتَاهُ الله حِكْمَة، فَهُوَ يقْضِي بهَا وَيعلمهَا ".
٢٥٧ - الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ: عَن قيس عَنهُ قَالَ: كُنَّا نغزو مَعَ النَّبِي ﷺ لَيْسَ مَعنا نساءٌ، فَقُلْنَا: أَلا نستخصي؟ فنهانا عَن ذَلِك، ثمَّ رخص لنا أَن ننكح الْمَرْأَة بِالثَّوْبِ إِلَى أجلٍ، ثمَّ قَرَأَ عبد الله: ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تحرموا طَيّبَات مَا أحل الله لكم﴾ الْآيَة [سُورَة الْمَائِدَة] .
٢٥٨ - الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ: عَن زر بن حُبَيْش فِي قَوْله ﷿: ﴿فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى﴾ [سُورَة النَّجْم]، وَفِي قَوْله: ﴿مَا كذب الفؤا د مَا رأى﴾ [سُورَة النَّجْم]، وَفِي قَوْله: ﴿لقد رأى من آيَات ربه الْكُبْرَى﴾ [سُورَة النَّجْم]، قَالَ عَنْهَا كلهَا: إِن ابْن مَسْعُود قَالَ: رأى جِبْرِيل ﵇، لَهُ سِتّمائَة جناحٍ. زَاد فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿لقد رأى من آيَات ربه الْكُبْرَى﴾ رأى جِبْرِيل فِي صورته. كَذَا عِنْد مُسلم.