============================================================
كتاب اثيات النيومات بأمر الله لا يجور ، ولا يظلم ، بل يعدل ، ثم بعده العفة ، انما يستحق الانسان ان يسمى عفيفا ، اذ قدر على الدنيا فتركها بعد المعرفة بحقيقتها والرسل صلوات الله عليهم قدروا الدنيا فتركوها، وزهدوا فيها ، وذموها(1 ، بعد معرفتهم بها . وبتغيير احوالها فقال : { إنما النحيواة، الندنيا لتعيب ولهنو وإن تومنوا وتتقوا وتكم اجوركم ولا يستلتكم أمنوالكم * وقال تعالى : (كل نفس ذايقة النموت وانما توفؤن اجوركم يوم القيامة ذمن زحزج عن الثنار وأدخيل الجنة فقد فاز وما الحياة الندنيا إلا متاع الغرور ثم بعده الجود وقد استعمله الرسل على غاية الامكان اذ جادوا بما اتصل بهم من نور الله تعالى ، وبذلوا ما اجتمع عندهم من حطام الدنيا ، يلم يخافوا بعطبها ولا فناءها ، ثم بعد الشجاعة لم يستعملها احد كاستعمال الرسول صلى الله عليه وآله ، اذ الواحد منهم بنفسه يكاشف اهل العالم في سلب ما نبت عليه لحومهم ، ولحوم ابائهم ، لا يخاف في امر الله تعالى لومة لائم ، ومن دونهم ين البشر ، فإذا كاشف الواحد منهم مائة في سلب عرض مني اعراض العاجلية يسمتى بطلا شجاعا(2 ، اليست شجاعة الرسل. شجاعة كلية روحانية لا تشبه هذه الشجاعة الطبيعية ثم بعده الرحمة قد اعطي الرسل منها الحظ الأوفر اذا قاسوا في اقامة الدعوة ما قاسوه من الشدائد والبلايا رحمة منهم على امتهم كما قال جل جلاله : فبمتا رحمة مين الله لينت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب انفتضوا من حوليك، فاعنف عنهم واستغفير لتهم وشاورهم في الأمتر اذا عزمنت فتوكل علي الله إن الله بحيب المتوكلين * وقال : و لقد، جاء كيم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حتريص ليكم. بيالتمومنين رووف رحيم ثم بعده الصدق الذي عليه دعوة السل ، لان الصدق انما هو اثبات شيء لشيء هو له ، وإبطال شيء عن شيء ما ليس فيه ، وقد اجتهدوا صلوات الله عليهم في ابطال الأباطيل ، مما لا يليق بالمبدع سبحانه من تشبيه المشبهة مما خفي على جميع المعتقدين بالتوحيد ، واجتهدوا (1) سقطت في تستةس.
(4) سقطت في نسخة من .
Страница 62