عدد مؤلفاته:
اشتغل الحافظ السَّخَاويُّ بالتأليف في مقتبل عمره، وهو دون العشرين (^١)، "واستمر يزاول هذا العمل الجليل حتى الأشهر الأخيرة من عمره. وبهذا يكون قد أمضى أكثر من نصف قرن في التصنيف والتأليف" (^٢).
ذكر البلوي في "ثَبَتِهِ" (^٣) أن الحافظ السَّخاوىَّ أخبره عن نفسه أنَّ له مائة وستين تأليفًا. وعدَّد المؤلف عند ترجمته لنفسه في "الضوء اللامع" ما يقرب من مائتين (^٤)، وهو العدد الذي أشار إليه الزركلي في "الأعلام" (^٥)، وأشار عبد الحي الكتَّاني أنَّ عدد مصنَّفاته تزيد على أربعمائة مجلد (^٦).
وهي في الواقع دون ما أشار إليه الكتاني، وأكثر مما ذكره البلوي، وأوصلها الدكتور عبد الكريم الخضير إلى مائة وواحد وستين كتابًا (^٧)، وقد حاول الشيخ مشهور آل سلمان في مؤلَّفه القيِّم "مؤلفات السَّخَاوي". حصر مؤلفاته، ووصلت على ما أحصاه مائتين وسبعين كتابًا (^٨)، منها ما هو في مجلدات كثيرة، ومنها المتوسط، ومنها الأجزاء المختصرة.
_________
(^١) وَهِمَ الدكتور عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف في سنة ابتداء السَّخاوي للتأليف، وذلك في مقدمة تحقيقه لـ "بُغية الراغب المتمني" (ص ١٣)، فذكر أنه شرع في التصنيف قبل الخمسين من عمره! ومردُّ هذا الوهم أنَّ الحافظ السخاوي ذكر عن نفسه في: "الضوء اللامع" (٨/ ١٥)، أنه "شرع في التصنيف والتخريج قبل الخمسين" ... والمراد بقوله: (الخمسين)، يعني الخمسين وثمانمائة (٨٥٠ هـ)، فهو كما لا يخفى على أحد يتناول في: "الضوء اللامع" أحداث المائة التاسعة، ومن تصفَّح التراجم الموجودة فيه عَلِمَ بداهةً ما أقول. أضف إلى ذلك أنَّ السخاوي ذكر أثناء ترجمته أنَّ شيخه ابن حجر قرَّظ له بعض تصانيفه! وموت ابن حجر كما هو معلوم كان سنة (٨٥٢ هـ)!
(^٢) مقدمة التحقيق لـ "الأجوبة المرضية" (ص ٣٠ م).
(^٣) (٢/ ١٨٦).
(^٤) "مؤلفات السخاوي" (ص ٦).
(^٥) (٦/ ١٩٤).
(^٦) "فهرس الفهارس" (٢/ ٩٨٩).
(^٧) نقله عنه الدكتور محمد إسحاق في مقدمة تحقيقه لـ "الأجوبة المرضية" (ص ٣٠ م).
(^٨) وهو حصر شامل لمؤلفاته، حتى ما نُسب إلى المؤلف وإن لم تصح نسبته إليه.
1 / 70