أشهر مؤلفاته المطبوعة
تمهيد:
من نافلة القول أن يُقال: إنَّ الحافظ السَّخاوىَّ من العلماء المكثرين من التأليف في شتى العلوم الشَّرعية، وبخاصة علم الحديث والتاريخ اللذين برز فيهما دون سائر الفنون.
ومصنَّفاته من الإتقان والإبداع والإجادة بمكان، ضبطًا وسبكًا وتحريرًا، ولذا سارت بها الرُّكبان في الأنجاد والأغوار، وقد كان يعرض ما يؤلِّف على شيوخه، فيقرِّظون منها ما شاء الله، ويكتبون عليها خطوطهم، ويسجِّلون اغتباطهم وإعجابهم بها!
حتى قال العلَّامة عزّ الدِّين الكناني الحنبلي في وصف مصنَّفاته: "إن لم تكن التَّصانيف هكذا فلا فائدة" (^١).
وقال ابن العماد في "شذرات الذهب" (^٢): "وألّف كتبًا إليها النهاية لمزيد علوه وفصاحته".
ونحوه ما قاله العيدروسي في "النور السافر" (^٣)، وعبارته: "وتصانيفه إليها النهاية في الشهادة له لمزيد علوه وفخره".
وقال العلَّامة الشَّوكاني في "البدر الطالع" (^٤) في الثناء على مؤلفاته: "ولو لم يكن لصاحب الترجمة من التصانيف إلَّا "الضوء اللامع"، لكان أعظم دليل على إمامته".
_________
(^١) "الضوء اللامع" (٨/ ٢٧).
(^٢) (٨/ ١٦).
(^٣) (ص ٢٠).
(^٤) (ص ٣٧٥).
1 / 69