Ислам в двадцатом веке: его настоящее и будущее
الإسلام في القرن العشرين: حاضره ومستقبله
Жанры
وقد ألف الأستاذ نادل
Nadel
النمسوي - أستاذ علم الأجناس البشرية بجامعة النمسا الوطنية - كتابا مفصلا عن عقيدة النيوب في بلاد النيجر وأثر الإسلام فيها، قال فيه: «إن الإسلام يطوي جميع العقائد والشعائر، ويلحق به الأتباع، ولا يدعهم شراذم هنا هناك، ويتطلب الإيمان التام، ولا يكتفي بعلامات الموافقة والمجاراة.»
ويقول البروفسور مكميلان في كتابه «أفريقيا تنهض»
Africa Emergent : «إن الجانب الإسلامي في بلاد النيجر قد أنمى فيه ما يحسب الآن ثقافة مقررة بمعنى الكلمة الصحيح، وقد تلقت هذه الطوائف حكمة جمة قد يكون القليل منها اليوم هو الحقيق بأن ينسى.»
وبديه أن كل اعتراف من هذه الاعترافات يستتبع وراءه خطة الحذر والحيطة للمستقبل، ولكن المستقبل سيكشف للأفريقيين ولا ريب حيلته في مقاومة هذه الخطط أو محاذرتها، واتقائها من جانبه.
أما الأمل الذي يتخايل أمام المستعمر البريطاني في هذه القارة فهو تأليف دولة شاسعة من ولايات متحدة تتصل كل مجموعة منها مع المجاميع الأخرى بصلة المحالفة، وقد شرح صاحبا كتاب «قارة الغد» برامج هذه الولايات، وقالا: إن مصلحة الأوروبي والأفريقي فيها لا تتعارضان ولا تتناقضان بل تتوازيان، وإن أفريقيا إما أن تحكم على هذا المثال أو تصير في نصفها الجنوبي على الأقل وطنا مدمجا في الشعوب الشرقية التي تهاجر إليها وأكثرها من الهنود، وقد تطمع الشيوعية في استخلاصها لها من مصير كهذا أو مصير كذاك.
ويوشك الرأي الغلب على هذه المصنفات أن يتجه إلى غاية واحدة: وهي ادخار أفريقيا لتزويد الأمم الغربية بمواد الغذاء وخامات الصناعة، مع بعض الرجاء في العثور على المعادن والزيوت في باطن أرضها، حيث يتيسر تصنيعها إلى جانب مناجمها.
وقليل من الكتاب الغربيين من يطيب له أن ينظر بعينيه جميعا مفتوحتين إلى الغد الذي لا مهرب منه في قارة «الغد» كما يسمونها. فمهما يبلغ من نجاح خطط الاستعمار أو التبشير، فلن تكون إفريقيا في النهاية لغير الأفريقيين، ومن داخلها سيخرج لهم من ينتزع سيادتها من أيديهم، ومن يناصبهم العداء؛ لأنهم قد استأثروا دونه زمنا بهذه السيادة، ولا يسره يومئذ أنهم استعمروه أو بشروه.
الفصل الثالث عشر
Неизвестная страница