الغِلّ، وهو الضِّغْنُ (٢٤ أ) والشَّحماء. ومَنْ قالَ: يُغِلُّ، بضمِّ الياء، جَعَلَهُ من الخيانَةِ، من الإغلالِ. قالَ أبو سُليمان: وكانَ [أبو أُسامة] حمّاد بن أُسامة القُرشيّ يرويه: يَغِلُ، يجعلُهُ من وَغَلَ يَغِلُ وُغُولًا.
١١٣ - قولُهُ، ﷺ: (لا تُضارُونَ في رُؤيتِهِ). يُروَى بالتخفيف، أي لا يصيبكم ضَيْرٌ، وتُضارُّون، مشدَّد، من الضِّرارِ، أي لا يُضارّ بعضُكم بعضًا بأنْ تتنازعوا فتختلفوا في فيقع بينكم الضِّرارُ.
١١٤ - ومثلُهُ: (تُضَامُونَ في رُؤْيتِهِ، وتُضامُّونَ). الأُولى خفيفة، من الضَّيْمِ. والأخرى مشدّدة، مِن التّضامِّ والتداخُلِ.
١١٥ - قولُهُ، ﷺ: (مَنْ تَرَكَ مالًا فلأَهلِهِ، ومَنْ تَرَكَ ضيَاعًا فإليَّ). ضيَاعًا، بفتحِ الضّادِ، مصدرُ ضاعَ [الشيءُ يضيعُ] ضياعًا، أي ما هو برَصَدِ أنْ يضيَعَ من عيالٍ وذُرِّيَّةٍ. ومَنْ كسرَ الضادَ أرادَ جمعَ ضائعٍ. يُقالُ: ضائع وضيِاع كما يُقالُ: جائع وجِياع. والمحفوظُ (٢٤ ب) هو الأَوَّلُ.
1 / 66