قالَ [الليثُ] صاحبِهُ: إنَّما اشتقاقُها من أنَّها تَحْلِقُ قَوْمَها وتَعْقِرُهم، (١٨ ب) أي تستأصِلُهم من شُؤْمِها.
٨١ - وقولُهُ، ﷺ: (إذا أُتْبِعَ أَحدُكُم على مَلِئٍ فَلْيَتْبَعْ). عَوامُّ الرواةِ يقولونَ: [إذا] اتُّبِعَ، بتشديد التاء، على وزنِ افْتُعِلَ. وإنّما هو: أُتْبِعَ، ساكنة التاء، على وزنِ أُفْعِلَ، من الإتباعِ. ومعناهُ: إذا أُحِيلَ على مَلِئٍ فَلْيحتَلْ.
٨٢ - قولُهُ، ﷺ: (ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهُم اللهُ يومَ القيامةِ، فَذَكَرَ المُنَفِّقَ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الفاجِرَةِ). المُنَفِّق: مُشَدَّدَة الفاء أَجودُ، يريدُ المُرَوِّج لها من النَّفاقِ. فأمَّا المُنْفِقُ، ساكنة النون، فإنَّهُ يُوهمُ مَعْنى الإنفاقِ.
٨٣ - وفي حديث عثمان، ﵁: (لا تُكَلِّفوا الأَمَةَ غير الصَّناعِ كَسْبًا فإنَّها تكسِبَ بفَرْجِها). الصَّنَاع، خفيفة النون: التي تصنعُ بيدِها، ضِدّ الخَرْقاء التي لا تصنعُ. (١٩ أ) يُقالُ: رجلٌ صَنَعٌ وامرأةٌ صَنَاعٌ. قالَ الحُطيئةُ: هُمُ صنعوا لجارِهم ولَيْسَتْ يدُ الخَرْقاءِ مِثْلَ يَدِ الصّناعِ
1 / 54