يرويه أكثرُ المحدِّثين: أَضْحِ، مقطوعة الألف [مفتوحتها]، وهو غَلَطٌ. والصوابُ: اضْحَ، أي ابرُزْ للشمسِ. وأَمَّا أًضْحِ فهو من أَضْحَى، كما قيلَ: أًمسى يَمْسِي.
٨٠ - وفي قصًّة صفيّة [بنت حُيَيّ، ﵂، حينَ] (١٨ أ) قيل للنبي: ﷺ، يوم النّفر: إنها قد حاضَتْ، فقالَ: (عَقْرَى حَلْقَى، ما أُراها إلاّ حابِستَنَا). أكثرُ المٌ حدِّثين يقولون: عَقْرَى حَلْقَى، على وزنِ غَضْبَى وعَطْشَى. قال أبو عُبَيْد: وإنَّما هو عَقْرًا حَلْقًا، على معنى الدعاء. معناهُ: عَقَرَها اللهُ وحَلَقَها. فقولُهُ: عَقَرَها، يعني عَقَرَ جَسَدَها، وحَلَقها: أًصابَها بوجعٍ [في] حَلْقِها. قالَ أبو سُليمان: وقالَ غيرُهُ: العربُ تقولُ: لأُمِّهِ العَقْر والحَلْقُ، أي ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ فتحلِقُ شعرَها، وهي عاقرٌ لا تَلِدُ. ورَوَى عليّ بن خَشْرَم، عن وكع بن الجَرَّاح قالَ: قولُهُ: حَلْقَى، هي المشؤومةُ. والعَقْرِي: التي لا تلِدُ من العُقْر. قالَ الخليلُ: يُقالُ امرأةٌ عَقْرَى وحَلْقَى: تُوصَفُ بخِلافٍ وشُؤْمٍ.
1 / 53