كما كان كثير التتبع لنسخ الفصيح، فأشار إلى روايتها المختلفة وحكم على بعض هذه الروايات بالصواب أو الخطأ، وقد سبقت أمثلة لذلك (^١).
وكان له أيضا موقف متميز من آراء المدرستين البصرية والكوفية، وتمثل هذا الموقف في ثلاث صور:
١ - التحرر من العصبية المذهبية أو ا لحياد.
٢ - الموافقة.
٣ - المخالفة.
وهذا ما سأوضحه في مبحث قادم - إن شاء الله - (^٢).
١٣ - حرص على ربط كتابه بعضه ببعض، ليجنبه التكرار ما أمكن، وذلك بالإحالة على ما تقدم شرحه، إذا تكرر نظيره، نحو قوله: "وهو أب لك وأخ لك … وقد تقدم ذكرهما في باب المصادر" (^٣). وقوله: "وأما الملحفة: فقد تقدم تفسيرها في باب المكسور أوله" (^٤). وقوله: "والقرط ما يجعل في أسفل أذن الجارية والغلام … ويقال لما يجعل في أعلاها شنف … وقد تقدم ذكره في باب المفتوح أوله" (^٥).
(^١) ص ١٣٧.
(^٢) ينظر: ص ١٧١، ٢٠١ - ٢٠٣، ٢١٣ - ٢٢٠.
(^٣) ص ٧٦٤.
(^٤) ص ٧٨٨.
(^٥) ص ٩١١.