135

Исфар Фасих

إسفار الفصيح

Редактор

أحمد بن سعيد بن محمد قُشاش

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ

Место издания

المدينة المنورة

إن تلك وتيك اسمان للبعيدة المشار إليها، فليس قولهم شيئا يصح، لأن الله تعالى قد قال: ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى﴾ فأشار إلى العصا، وخاطب موسى ﵇، ولا يكون شيء أقرب مما هو في اليد، وهذا بين واضح" (^١).
وكان يناقش أقوال العلماء ويوجهها، ويختار ما يراه صوابا منها، كقوله: "والعامة تقول: "رأس العين، فتزيد فيه الألف واللام، وأنكر أهل العلم بالنحو واللغة ذلك، وقالوا: لا يجوز ذلك، لأنه ههنا اسم علم معرفة لموضع بعينه، فلا بجوز تعريفه بالألف واللام … قال أبو سهل: والذي أراه أن رأس العين اسمان جعلا اسما واحدا، فلا يدخلون في الثاني منهما الألف واللام، كما لم يدخلوهما في بعل بك، وقالي قلا، ورام هرمز، وأشباهها" (^٢).
وقوله: "وأما وجه قول الفراء في كسر النون فكأنه أراد تثنية شت، وهو المتفرق، ويجوز أن يكون كسرها على أصل التقاء الساكنين" (^٣).
وقوله: "وقال الجبان: شطب السيف وشطبه: طرائقه. قال: وقيل: فرنده، وقيل: حده الذي يضرب به .... قال أبو سهل: والصحيح من هذه الوجوه أنها الطرائق لا غير" (^٤).

(^١) ص ٨٥٢.
(^٢) ص ٨٩٣.
(^٣) ص ٨٢٣.
(^٤) ص ٨٣٩.

1 / 145