رآه ذكر حديثا من حديث شعبة، فقال الطبراني: رواه غندر، وشبابة، وعنه قال أبو علي: فقلت: من حدثك؟ قال: حدثني عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عنهما، قال أبو علي: وليس هو من حديث غندر. اهـ
قلت: والجواب عن ذلك من وجوه:
أولا: أنه لم يتفرد به، فقد ذكر الحافظ في اللسان (٣/ ٨٧) بعد ذكره لكلام أبي علي النيسابوري.
قلت: وقد تتبع ذلك أبو نعيم على أبي علي، وروى حديث غندر عن أبي علي ابن الصواف عن عبد الله بن أحمد، كما قال الطبراني، وبرئ الطبراني من عهدته. اهـ
قلت: وجزء أحاديث أبي نعيم عن شيخه أبي علي الصواف، طبع بتحقيق سليمان العريني إلا أن هذا الحديث لا يوجد في هذا الجزء المطبوع.
ثانيا: قال الحافظ الضياء في الجزء الذي جمع في الذب عن الطبراني: وهم الطبراني فظن أنه سئل عن رواية شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس فهي التي عند غندر عن شعبة، وهي التي رواها ابن الصواف عن عبد الله بن أحمد، والمسئول عنها رواية شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس فهي التي انفرد بها عثمان بن عمر، قال: والدليل على أنه لم يسمه أنه ساق الطريقين في كتابه الذي جمع فيه حديث شعبة فأورد أحدهما في ترجمة شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، من رواية عثمان بن عمر عن شعبة، ثم قال الضياء: لو كان كل من وهم في حديث أو حديثين اتهم لكان هذا لا يسلم منه أحد، اهـ من " اللسان " (٣/ ٨٧).
ثالثا: أنه لا ينكر عليه التفرد لسعة وكثرة ما روى، وقد أشار إلى هذا الوجه الحافظ الذهبي في الميزان (١/ ١٩٥) حيث قال: سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني الحافظ الثبت المعمر أبو القاسم لا ينكر له التفرد في سعة ما روى. اهـ وانظر اللسان (٣/ ٨٦).
1 / 40