وأما ابن منده فقد قال كما في تذكرة الحفاظ (٣/ ٩١٦): سليمان بن أحمد، أحد الحفاظ المذكورين، حدث عن أحمد بن عبد الرحيم البرقي، ولم يحتمل سنة لقيه. اهـ.
وقد أجاب الذهبي عن ذلك فقال معلقا على كلام ابن منده:
قلت: نعم - أي حدث عنه - ولكن ما أراده الطبراني، ولا قصد الرواية عنه، وإنما روى عن عبد الرحيم بن البرقي السيرة وغير ذلك، فغلط في اسمه باسم أخيه بلا شك، والخطب في ذلك يسير، وقد نبه على ذلك الحافظ أبو العباس أحمد بن منصور الشيرازي، فإنه قال: كتبت عن الطبراني ثلاثمائة ألف حديث، وهو ثقة، إلا أنه كتب بمصر عن شيخ وكان له أخ سماه باسمه غلطا. اهـ. " تذكرة الحفاظ " (٣/ ٩١٦).
وقال الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان " (٣/ ٨٧): وقد ذكر الطبراني في مسند الشاميين له ما يدل على أنه كان يشك في اسم عبد الرحيم فقال في ترجمة محمد بن مهاجر: حدثنا ابن البرقي، وأظنه اسمه عبد الرحيم، فذكر حديثا. اهـ.
قلت: انظر " مسند الشاميين " (٢/ ٣٢٣)، رقم (١٤٢٣).
الثانية: قول الحاكم في " المعرفة " (٤٢٧): وجدت أبا علي الحافظ سيئ الرأي في أبي القاسم اللخمي، فسألته عن السبب فيه فقال: اجتمعنا على باب أبي خليفة، فذكرنا طرق " أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء "، فقلت له: تحفظ عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة الرزَّاد، عن طاوس، عن ابن عباس، فقال: بلى غندر، وابن أبي عدي، فقلت: من عنهما؟ فقال: حدثناه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عنهما فاتهمته إذ ذاك، ثم قال أبو علي: ما حدث به غير عثمان بن عمر. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في " اللسان " (٣/ ٨٦): ذكر الحاكم في " علوم الحديث " عن أبي علي النيسابوري أنه كان سيئ الرأي فيه، ثم ذكر سبب ذلك أنه
1 / 39