مكان الرواية عنهم، وتواريخ اللقاء أو السماع عن الشيوخ في بعض الأحيان، مع عدم الحرص على بيان سيرة المترجم، أو شيئا من نشأته الشخصية، أو المدرسية التي تعلم أو درس فيها، أو شيوخه، وتلاميذه، أو ذكر أسماء المصنفات التي رواها وألفها، أو سنة ومكان وفاته، هذا هو المنهج السائد للمعاجم أو المشيخات المتقدمة في التأليف.
ولا يعني هذا ضرورة أنهم لا يتطرقون إلى بعض العناصر المتعلقة بترجمة الشيخ، فإن بعضهم قد تطرق في بعض الأحيان إلى بيان حال بعض الشيوخ جرحا وتعديلا بإيجاز، وإلى بيان هذه الروايات، هل هي من الغرائب، أو المشهورة، أو الصحيحة، أو الحسان، أو الضعيفة وغير ذلك مما له علاقة بقبول الرواية وبيان درجتها.
وبما أن معنى معاجم الشيوخ؛ أن المصنف قد رتب أسماء شيوخه على حروف المعجم أي: أب ت ث. . . إلخ، إلا أن هذا الترتيب لا يعني - ضرورة - أن يكون ترتيبا دقيقا، لاسم الشيخ واسم أبيه وجده وبقية سياق نسبه، فإن الترتيب للاسم الأول والثاني والثالث لم يستخدم إلا في عصور لاحقة، وإنما كان يكتفي بالترتيب في أن المصنف قد بحرف الألف ثم الباء. . . وهلم جرا. اهـ من كتاب الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر - حفظه الله - " علم الأثبات ومعاجم الشيوخ والمشيخات " من (ص٧٩ - ٨١) مع شيء من الاختصار والتصرف في بعض فقراته.
٢ - الحافظ السخاوي:
وممن نقل عنه أنه اعتنى بشيوخ الطبراني وأفرد ذلك في مصنف مستقل الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (٨٣١ - ٩٠٢ هـ).
1 / 26