وروى أنه تكلم رجل عند رسول الله فأكثر، فقال عليه السلام: (كم دون لسانك من حجاب ؟ فقال: شفتاي وأسناني) فقال: (إن الله يكره الانبعاق في الكلام، فرحم الله امرأ أو جز في كلامه) (1).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (الصمت زين للعالم وستر للجاهل)(2).
وهذه الخصال وأجناسها هي التي يشرف بها الإنسان، ويعظم في الأعيان، فلنرجع إلى تمام ما يصلح معه المعاشرة، ومن الله تعالى التوفيق والتسديد، وهو حسبي ونعم الوكيل.
التاسع منها: التدثر لأبواب السخاء، والامتطاء لركائب
الافضال والندى.
هذه الخصلة هي من أشرف الخصال، وأجل الخلال، وصاحبها معدود في الأشراف، منظور بعين الإنصاف، وقد أجمعت الجاهلية والإسلام على تسليم الفضل لأرباب الكرم، وإيجاب الشكر لأولي النعم.
وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله من العابد البخيل)(3).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (تجافوا عن ذنب السخي فإن الله أخذ بيده كلما عثر)(4).
Страница 139