198

Введение в объяснение книги о единобожии

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

Издатель

دار التوحيد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م

Жанры

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ [التمهيد لشرح كتاب التوحيد] وقوله: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ - إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ﴾ [فاطر: ١٣ - ١٤] [فاطر: ١٣ - ١٤] الآيات، وموطن الشاهد من هذه الآيات قوله: ﴿مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ﴾ [فاطر: ١٣] فحتى هذا القطمير وهو غلاف النواة أو الحبل الواصل من أعلى النواة إلى ظاهر الثمرة لا يملكونه. فغيره مما هو أعلى منه من باب أولى وأولى، وإذا كانوا لا يملكون هذا الشيء الحقير، وهو مما لا يحتاجه الناس، ولا يطلبونه، فكيف إذا يطلبون منهم أشياء لا يملكونها وقوله - جل وعلا - هنا: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ﴾ [فاطر: ١٣] (الذين) هذا اسم موصول، يعم كل من دعي من دون الله من الملائكة، أو الأنبياء والرسل، أو الصالحين من الأموات أو الطالحين، أو الجن أو الأصنام، أو الأشجار، أو الأحجار، فكل من دعي وما دعي فإنه لا يملك ولو قطميرا، فإذا كانوا لا يملكون هذا الشيء مع حقارته، فلم يسألون؟ ! فالواجب أن يتوجه بالسؤال لمن يملك ذلك. ثم ذكر الشيخ ﵀ بعد ذلك عدة أحاديث في هذا الباب، وهذه الأحاديث مدارها على بيان قول الله - جل وعلا: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ [آل عمران: ١٢٨] ووجه الاستدلال من هذه الأحاديث، وإيراد هذه الآية هنا: أن النفي توجه إلى رسول الله ﷺ وهو ﵊ سيد ولد آدم.

1 / 202