34

Инсаф Фи Танбих

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Исследователь

د. محمد رضوان الداية

Издатель

دار الفكر

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٣

Место издания

بيروت

وَمن الضمائر الْمُشْتَركَة قَول حسان بن ثَابت ... ظننتم بِأَن يخفى الَّذِي قد صَنَعْتُم ... وَفينَا نَبِي عِنْده الْوَحْي وَاضعه ... ذهب سِيبَوَيْهٍ الى أَن الْهَاء من وَاضعه ترجع على الْوَحْي وَذهب غَيره الى أَنَّهَا رَاجِعَة الى النَّبِي ﷺ وكلا الْقَوْلَيْنِ صَحِيح الْمَعْنى فَيكون معنى وضع النَّبِي ﷺ للوحي على قَول سِيبَوَيْهٍ أَنه وَضعه للنَّاس بِأَمْر الله تَعَالَى فسن السّنَن وَفرض الْفُرُوض ورتب الْأَشْيَاء مراتبها وَيكون مَعْنَاهُ على قَول غَيره أَن الْوَحْي يضع عِنْده مَا تَصْنَعُونَ أَي يبين لَهُ مَا ترومونه وتدبرونه وَيظْهر لَهُ مَا تخفونه من مكركم وكيدكم وتزيفونه فتقدير الْكَلَام على هَذَا وَفينَا نَبِي الْوَحْي وَاضع مَا صَنَعْتُم عِنْده وَهَذَا القَوْل عِنْدِي أظهر من قَول سِيبَوَيْهٍ

1 / 60