Аль-Инсаф фи аль-интисаф ли-ахль аль-хакк мин ахль аль-исраф

Аноним d. 775 AH
130

Аль-Инсаф фи аль-интисаф ли-ахль аль-хакк мин ахль аль-исраф

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Жанры

وإن قيل: المراد بنصبهم أنه أوجب على الخلق طاعتهم، فإذا أطاعوهم هدوهم، لكن الخلق عصوهم: فيقال: فلم يحصل بمجرد ذلك في العالم لا لطف ولا رحمة، بل إنما حصل تكذيب الناس لهم ومعصيتهم إياهم"(1) .

قلت: هذا زبدة كلام ابن تيمية في هذا المعنى:.

والجواب أن نقول: إن الله سبحانه نصب الأئمة ومكنهم وأعطاهم القدرة على سياسة الناس حتى ينتفع الناس بسياستهم، وأوجب طاعتهم على الناس، فان آطاعوهم سعدوا وانتفعوا بهم ونالتهم الرحمة والسعادة بطاعتهم وامتثال أوامرهم، وإن عصوهم شقوا وأوتوا من قبل أنفسهم، وكان سبب فوات الطف والرحمة لهم من جهة أنفسهم لا من جهة الله عز وجل ولا من جهة الأئمة، وحال الأئمة فى ذلك كحال الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين . الم تقل يابن تيمية: "إن الله عز وجل أوجب طاعة رسوله وإن لم يكن معه أحد، وإن كذبه جميع الناس فطاعته واجبة، وإن لم يصر له أعوان وأنصار يقاتلون معه"(2)، هذا قولك في حق الأنبياء!

وهكذا قالت الامامية في حق الأوصياء! فلا فرق بين الأنبياء صلوات الله عليهم ولا بين الأوصياء، فان الخلق إذا أطاعوا الأنبياء سعدوا وانتفعوا بهم ونالتهم الرحمة والسعادة بطاعتهم، وإن عصوهم شقوا وأتوا من قبل أنفسهم،

Страница 173