167

Имтаак Асмак

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Исследователь

محمد عبد الحميد النميسي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

بيروت

غزوة بني سليم بالفرع
ثم كانت غزوة بني سليم ببحران [(١)] من ناحية الفرع، خرج ﷺ في السادس من جمادى الأولى على رأس سبعة وعشرين شهرا في ثلاثمائة رجل، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، ولم يظهر وجها، فأغذ [(٢)] السير، حتى إذا كان دون بحران [(١)] بليلة لقي رجلا من بني سليم فأخبره أن القوم افترقوا، فحبسه مع رجل وسار حتى ورد بحران [(١)] وليس بها أحد، فأقام أياما ورجع ولم يلق كيدا، وأرسل [(٣)] الرجل. فكانت غيبته عشر ليالي [(٤)] .
سرية زيد بن حارثة إلى القردة
ثم كانت سرية زيد بن حارثة إلى القردة [(٥)]- وهي أول سرية خرج زيد (ابن حارثة) [(٦)] فيها أميرا، سار لهلال جمادى الآخرة على رأس سبعة وعشرين شهرا- يريد صفوان بن أمية وقد نكب [(٧)] عن الطريق- وسلك على جهة العراق يريد الشام بتجارة فيها أموال لقريش، خوفا من رسول اللَّه ﷺ أن يعترضها. فقدم نعيم بن مسعود الأشجعي على كنانة بن أبي الحقيق في بني النضير فشرب معه، ومعهم سليط بن النعمان [(٨)] يشرب، ولم تكن الخمر قد حرّمت، فذكر نعيم خروج صفوان في عيره وما معهم من الأموال، فخرج (سليط) [(٩)] من ساعته وأخبر النبي ﷺ، فأرسل زيد بن حارثة في مائة راكب فأصابوا العير وأفلت أعيان القوم. فقدموا بالعير فخمسها رسول اللَّه ﷺ، فبلغ الخمس عشرين ألف

[(١)] في (خ) «نجران» في كل المواضع.
[(٢)] في (خ) «أغد» وأغذّ السير: أسرع.
[(٣)] أرسله: أطلقه.
[(٤)] كذا في (خ) وفي (الواقدي) ليال ج ١ ص ١٩٧.
[(٥)] القردة: بالتحريك، ماء أسفل مياه الثلبوت بنجد في الرّمّة لبني نعامة (معجم البلدان) ج ٤ ص ٣٣٣.
[(٦)] زيادة من (الواقدي) ج ١ ص ١٩٧، ومن (الطبري) ج ٢ ص ٤٩٢.
[(٧)] نكب: عدل.
[(٨)] زعم محقق (ط) أنه لم يجد «سليط بن النعمان» هذا في الصحابة، وأنه لم يجد الخبر!! ونقول:
هذا الخبر بتمامه في: (المغازي للواقدي) ج ١ ص ١٩٨- ١٩٩، و(البداية والنهاية لابن كثير) ج ٤ ص ٤- ٥.
[(٩)] زيادة للإيضاح.
إمتاع الأسماع ج ١ م ٥.

1 / 129