Имла
إملاء ما من به الرحمن
Редактор
إبراهيم عطوه عوض
Издатель
المكتبة العلمية- لاهور
Место издания
باكستان
قوله تعالى (
﴿عزير ابن الله﴾
يقرأ بالتنوين على أن عزيرا مبتدأ وابن خبره ولم يحذف التنوين إيذانا بأن الاول مبتدأ وأن ما بعده خبر وليس بصفة ويقرأبحذف التنوين وفيه ثلاثة أوجه أحدها انه مبتدأ وخبر أيضا وفي حذف التنوين وجهان أحدهما أنه حذف لالتقاء الساكنين والثاني أنه لا ينصرف للعجمة والتعريف وهذا ضعيف لأن الاسم عربي عند أكثر الناس ولأن مكبره ينصرف لسكون أوسطه فصرفه في التصغير أولى والوجه الثاني أن عزيرا خبر مبتدأ محذوف تقديره نبينا أو صاحبنا أو معبودنا وابن صفة أو يكون عزيرا مبتدأ وابن صفة والخبر محذوف أي عزيرا ابن الله صاحبنا والثالث أن ابنا بدل من عزير أو عطف بينان وعزير على ما ذكرنا من الوجهين وحذف التنوين في الصفة لأنها مع الموصوف كشىء واحد (
﴿ذلك﴾
) مبتدأ و (
﴿قولهم﴾
) خبره و (
﴿بأفواههم﴾
) حال والعامل فيه القول ويجوز أن يعمل فيه معنى الاشارة ويجوز أن تتعلق الباء بيضاهون فأما (
﴿يضاهئون﴾
) فالجمهور على ضم الهاء من غير همز والأصل ضاهى والألف منقلبة عن ياء وحذفت من أجل الواو وقرىء بكسر الهاء وهمزة مضمومة بعدها وهو ضعيف والاشبه أن يكون لغة في ضاهى وليس مشتقا من قولهم امرأة ضهياء لأن الياء أصل والهمزة زائدة ولا يجوز أن تكون الياء زائدة إذ ليس في الكلام فعيل بفتح الفاء
قوله تعالى (
﴿والمسيح﴾
) أي واتخذوا المسيح ربا فحذف الفعل وأحد المفعولين ويجوز أن يكون التقدير وعبدوا المسيح (
﴿إلا ليعبدوا﴾
) قد تقدم نظائره
قوله تعالى (
﴿ويأبى الله إلا أن يتم نوره﴾
) يأبى بمعنى يكره ويكره بمعنى يمنع فلذلك استثنى لما فيه من معنى النفي والتقدير يأبى كل شيء الا إتمام نوره
قوله تعالى (
﴿والذين يكنزون﴾
) مبتدأ والخبر (
﴿فبشرهم﴾
) ويجوز أن يكون منصوبا تقديره بشر الذين يكنزون ينفقونها الضمير المؤنث يعود على الاموال أو على الكنوز المدلول عليها بالفعل أو على الذهب والفضة لأنهما جنسان ولهما أنواع فعاد الضمير على المعنى أو على الفضة لأنها أقرب ويدل ذلك على إرادة الذهب وقيل يعود على الذهب ويذكر ويؤنث
قوله تعالى (
﴿يوم يحمى﴾
) يوم ظرف على المعنى أي يعذبهم فى ذلك اليوم وقيل تقديره عذاب يوم وعذاب بدل من الاول فلما حذف المضاف أقام اليوم مقامه وقيل التقدير إذكر و (
﴿عليها﴾
) فى موضع رفع لقيامه مقام الفاعل وقيل القائم مقام الفاعل مضمر أي يحمى الوقود أو الجمر (
﴿بها﴾
) أي بالكنوز وقيل هي بمعنى فيها أي في جهنم وقيل يوم ظرف لمحذوف تقديره يوم يحمى عليها يقال لهم هذا ما كنزتم
Страница 14