119

Имла

إملاء ما من به الرحمن

Исследователь

إبراهيم عطوه عوض

Издатель

المكتبة العلمية- لاهور

Место издания

باكستان

(

﴿الم

) قد تقدم الكلام عليها في أول البقرة والميم من ميم حركت لالتقاء الساكنين وهو الميم ولام التعريف في اسم الله ولم تحرك لسكونها وسكون الياء قبلها لأن جميع هذه الحروف التي على هذا المثال تسكن إذا لم يلقها ساكن بعدها كقوله لام ميم ذلك الكتاب وحم وطس وق وك وفتحت لوجهين أحدهما كثرة استعمال اسم الله بعدها والثاني ثقل الكسرة بعد الياء والكسرة وأجاز الأخفش كسرها وفيه من القبح ما ذكرنا وقيل فتحت لأن حركة همزة الله ألقيت عليها وهذا بعيد لأن همزة الوصل لاحظ لها في الثبوت في الوصل حتى تلقي حركتها على غيرها وقيل الهمزة في الله همزة قطع وإنما حذفت لكثرة الاستعمال فلذلك ألقيت حركتها على الميم لأنها تستحق الثبوت وهذا يصح على قول من جعل أداة التعريف أل (

﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم

) قد ذكر اعرابه في آية الكرسي (

﴿نزل عليك

) هو خبر آخر وما ذكرناه في قوله (

﴿لا تأخذه

) فمثله هاهنا وقرىء نزل عليك بالتخفيف و (

﴿الكتاب

) بالرفع وفي الجملة وجهان أحدهما هي منقطعة والثاني هي متصلة بما قبلها والضمير محذوف تقديره من عنده و (

﴿بالحق

) حال من الكتاب و (

﴿مصدقا

) ان شئت جعلته حالا ثانيا وان شئت جعلته بدلا من موضع قوله بالحق وان شئت جعلته حالا من الضمير في المجرور (

﴿التوراة

) فوعلة من ورى الزنديرى إذا ظهر منه النار فكان التوراة ضياء من الضلال فأصلها وورية فأبدلت الواو الأولى تاء كما قالوا تولج وأصله وولج وأبدلت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وقال الفراء أصلها تورية على تفعلة كتوصية ثم أبدل من الكسرة الفتحة فانقلبت الياء ألفا كما قالوا في ناصية ناصاة ويجوز امالتها لأن أصل ألفها ياء (

﴿والإنجيل

) افعيل من النجل وهو الأصل الذي يتفرع عنه غيره ومنه سمى الولد نجلا واستنجل الوادي إذا نز ماؤه وقيل هو من السعة من قولهم نجلت الاهاب إذا شققته ومنه عين نجلاء واسعة الشق فالانجيل الذي هو كتاب عيسى تضمن سعة لم تكن لليهود وقرأ الحسن (

﴿الإنجيل

) بفتح الهمزة ولا يعرف له نظير إذ ليس في الكلام أفعيل الا أن الحسن ثقة فيجوز أن يكون سمعها و (

﴿من قبل

) يتعلق بأنزل وبنيت قبل لقطعها عن الاضافة والأصل من قبل ذلك فقبل في حكم بعض الاسم وبعض الاسم لا يستحق اعرابا (

﴿هدى

) حال من الانجيل والتوراة ولم يثن لأنه مصدر ويجوز أن يكون حالا من الانجيل ودل على حال للتوراة محذوفة كما يدل أحد الخبرين على الآخر (

﴿للناس

) يجوز أن يكون صفة لهدى وأن يكون متعلقا به و (

﴿الفرقان

) فعلال من الفرق وهو مصدر في الأصل فيجوز أن يكون بمعنى الفارق أو المفروق ويجوز أن يكون التقدير ذا ألفرقان

قوله تعالى (

﴿لهم عذاب

) ابتداء وخبر في موضع خبر ان ويجوز أن يرتفع العذاب بالظرف

قوله تعالى (

﴿في الأرض

) يجوز أن يكون صفة لشيء وأن يكون متعلقا بيخفى

قوله تعالى (

﴿في الأرحام

) في متعلقة بيصور ويجوز أن يكون حالا من الكاف والميم أي يصوركم وأنتم في الارحام مضغ (

﴿كيف يشاء

) كيف في موضع نصب بيشاء وهو حال والمفعول محذوف تقديره يشاء تصويركم وقيل كيف ظرف ليشاء وموضع الجملة حال تقديره يصوركم على مشيئته أي مريدا فعلى هذا يكون حالا من ضمير اسم الله ويجوز أن تكون حالا من الكاف والميم أي يصوركم متقلبين على مشيئته (

﴿لا إله إلا هو العزيز الحكيم

) هو مثل قوله لا اله الا هو الرحمن الرحيم

Страница 123