عيسى بن أبي زرعة بن إسحاق بن زرعة بن مرقس بن زرعة بن يوحنا أبو علي النصراني المنطقي أحد المتقدمين في علم المنطق والفلسفة وأحد النقلة المجودين ومولده ببغداد في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وله تصانيف مذكورة منها. كتاب اختصار كتاب أرسطوطاليس في المعمور من الأرض. كتاب أغراض كتب أرسطوطاليس المنطقية. كتاب معاني ايساغوجي مقالة. كتاب في العقل مقالة لم يخرج مما مقله من السرياني. كتاب النميمة مقالة. كتاب الحيوان لأرسطوطاليس. كتاب منافع أعضاء الحيوان بتفسير يحيى النحوي. كتاب سوقسطيا النص لأرسطوطاليس. مقالة مجهولة في الأخلاق. كتاب خمس مقالات من كتاب نيقولاؤس في فلسفة أرسطوطاليس قال هلال بن المحسن بن إبراهيم في كتابه في يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان من سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة توفي أبو علي بن زرعة النصراني المنطقي. عيسى بن أسيد النصراني العراقي تلميذ ثابت بن قرة الحراني وعنه أخذ وبه برع في فنونه وكان خبيرا بالنقل من السرياني إلى العربي وكان يتولى النقل بحضور ثابت بن قرة أستاذه وصنف.
عيسى بن ماسه كان طبيبا من الأطباء المتقدمين وله تصانيف في ذلك منها. كتاب قوى الأغذية. كتاب من لا يحضره طبيب وكان مليح الطريقة في العلاج وكتابه في الأغذية يستدل منه على حسن طريقته في صناعته.
عيسى بن قسطنطين أبو موسى الطبيب من أفاضل الأطباء المذكورين متصدر في هذا النوع مصنف.
عيسى بن ماسرجيس طبيب له تصانيف منها. كتاب الألوان. كتاب الروائح والطعوم.
عيسى بن علي من تلاميذ حنين وكان فاضلا مصنفا مشهور التصنيف من ذلك. كتاب تذكرة الكحالين وعليها عمل أطباء النوع في كل زمان. كتاب المنافع التي تستفاد من أعضاء الحيوان.
عيسى بن يحيى بن إبراهيم من تلاميذ حنين والناقلين المجيدين من اليوناني إلى العربي وله تصنيف في الطب.
عيسى بن صهاربخت طبيب من أهل جند يسابور له ذكر في وقته وتقدم في زمانه ومصنفات في الطب وهو تلميذ جورجيس بن بختيشوع الطبيب ولما طلب المنصور جورجيس بعد رجوعه إلى جند يسابور مريضا وعوفي وجد عند الطلب ضعيفا من سقطة سقطها من سطح داره فاعتذر من ذلك وتقدم إلى عيسى هذا بالمضي إلى المنصور فامتنع فسير عوضه إبراهيم تلميذه وبقي عيسى هذا في البيمارستان بجند يسابور مقيما.
عيسى بن شهلافا الجند يسابوري تلميذ جورجيس بن بختيشوع وقد تقدم ذكر عيسى هذا في أخبار جورجيس بن بختيشوع طبيب المنصور عند إحضاره من جند يسابور إلى بغداد وأحضر معه تلميذه هذا عيسى ولما مرض جورجيس واستأذن في العود إلى بلده جند يسابور خلف تلميذه هذا في خدمة المنصور فبدأ ببسط يده في التشاور والأذية خاصة على الأساقفة والمطارنة ومطالبتهم بالرشي وأخذ أموالهم وكان فيه شرارة وطمع ولما خرج المنصور في بعض سفراته وصل إلى قريب نصيبين فكتب عيسى إلى مطران نصيبين يتهدده ويتوعده إن منع عنه ما التمسه وكان عيسى قد التمس أن ينفذ له من آلات البيعة أشياء جليلة ثمينة لها قدر وكتب في كتابه إلى المطران أليس تعلم أن أمر الملك في يدي إن أردت أمرضته وإن أردت شفيته فلما وقف المطران على الكتاب احتال في التوصل إلى الربيع وشرح له صورة الحال وأقرأه الكتاب وأوصله الربيع إلى الخليفة ووقفه على حقيقة الأمر فأمر المنصور بأخذ جميع ما يملكه عيسى المتطبب وتأديبه ونفيه ففعل به ذلك وتقى أقبح لقى وهذا ثمرة الشر.
Страница 106