الْحَادِيْةُ عَشْرَةَ وُجُوْب مَحَبَّتِهَا عَلَى كُلِّ أَحَدٍ فَفِي الصَحِيْح لَمَّا جَاءَت فَاطِمَة ﵂ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ قَالَ لَهَا أَلَسْتِ تُحِبِّيْنَ مَا أُحِبُّ قَالَتْ بَلَى قَالَ فأَحِبِّيْ هَذِهِ يَعْنِيْ عَائِشَةَ وَهَذَا الْأَمْر ظَاهِرُ الوُجُوْبِ وَتَأَمَّلْ قَوْلَهُ ﷺ لَمَّا حَاضَتْ عَائِشَةُ إِنَّ هَذَا شئ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آَدَمَ وَقَوْلُهُ لَمَّا حَاضَتْ صَفِيَّة عَقْرَى حَلْقَى أَحَابِسَتُنَا هِيَ وَفرق عَظِيْم بين الْمَقَامَيْنِ وَلَعَلَّ مِنْ جُمْلَةِ أَسْبَابِ الْمَحَبَّةِ كَثْرَةُ مَا بَلَغَتْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ دُوْنَ غَيْرِهَا مِنَ النِّسَاء الصَحَابِيًّاتِ كَمَا قِيْلَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ وَحُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاءُ
1 / 28