وفي صحيحي البخاري ومسلم منحديث ابن عباس رضي الله عنهما ما يدل على ك أعني أن في المبايعة لأبي بكر رضي الله عنه نوعا من القسر والقهر حتى قال عمر كما في هذين الصحيحين...: والله ما وجدنا فيما حضونا من امرنا أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا أن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعد فأما ما بايعناهم على ما لا نرضى، وإما أن نخالفهم فيكون فساد، فانظر تصريحه بأن المبايعة يومئذ قد تكون من المبايع لا عن رضى وإنما تكون عن قهر عند الاجتماع وال..... وفيه أي كلام عمر رائحة القوم لم يبايعوا يومئذ كلهم برضا منهم واختيار وإنما كان الأمر على جهة التلافي والتدارك للفتنة بالنسبة إلى ما حضر ومن حضر دون ما غاب من غاب وظاهر هذا الكلام من عمر يدل أن الأمر يومئذ كن له شتان في الاحتمال والتقدير:
احدهما: المبايعة لا عن رضى.
والآخر: توقع العباد من عدم المبايعة، فمن الشق الأول يستخرج سندا من منع البمايعة عن رضى من جماعة الأنصار وجماعة بني هاشم وعلي علي كرم الله وجهه في الجنة وهذا أب بما ذهنبا إليه بع1ض الزيدية وهو مفهوم من كلام المؤلف، ومن الشق الثاني يستخرج سندا من أن عليا بايع أبا بكر.... لا عن رضى ولا عن قسر،وإنما وقع هنالك مصالحة خوف الفساد والفتنة وكذا من قال أنه رضى بالمبايعة لا عن اعتقاد استحقاق أبي بكر للخلافة والإمامة، وإنما كان ذلك حذرا من تشتت الآراء وافتراق الكلمة واقضاء الأمر إلى ......وضعفاء النظر، وإلى هذا يميل بعض الزيدية.
وأما الإمامية فيميلون إلى الذي قبله أعني الثاني من هذه الثلاثة، ويقولون: قد ثبت عند الموالف والمخالف أن عليا واتباعه تأخروا عن مبايعة أبي بكر أياما وليالي فدعوى المبايعة بعد في......
Страница 306