168

Ихтирас

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Жанры

قال ابن حجر المكي في صواعقه وهو من الكتب المأنوسة عند[85] المعترض ما لفظه: اضطرب الناس في هذا الحديث فجماعة على أنه موضوع، منهم ابن الجوزي، والنووي، وناهيك بهما معرفة بالحديث وطرقه حتى قال بعض محققي المحدثين: لم يأتي بعد النووي من يدانيه في علم الحديث، فضلا عن أن يساويه، وبلغ الحاكم على عادته، فقال: إن الحديث صحيح إلى هنا كلامه أي ابن حجر، فهذا هو التعصب الذي هو من عادات السالكين مسلك المعترض، فكيف لا يكون هذا تعصبا، وقد أجمع الحفاظ على أن ابن الجوزي مجازف في كثير من موضوعاته ولم يكن بعد النووي من يعتد به في مثل هذا الثناء على النووي بسعة العلم بالحديث إلى هذه الغاية البعيدة، فثناء الجماعة الذي جاءوا بعده غير معتد به، وليس غلطة في الحكم بوضع هذا الحديث تقليدا، بأقبح من غلطه على أم المؤمنين عائشة حيث قال: أنها لم تستند في أحكامها للرؤية إلا إلى اجتهادها، لا إلى حديث مرفوع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أنه قد شرح صحيح مسلم، والحديث المرفوع الذي استندت إليه مذكور فيه، وسيأتي في محل، وإنما هذا حال متعصب يثني على من أعجبه..........

Страница 189