• أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن سليمان المرسي: "الحافظ الإِمام محدث تلمسان" (١)، كما قال الحافظ الذهبي.
أخذ عن علماء الأندلس ثم رحل إلى الشرق وبقي به مدة طويلة، روى خلالها عن علماء أجلاّء، منهم: السّلفي، ويقال: إنه دعا له بطول العمر، وقال له: "تكون محدث المغرب إن شاء الله" (٢).
وذكر ابن الأبار رحلته إلى الشرق هذه، فقال: "وقفل من رحلته الحافلة هذه، فأخذ عنه بسبتة سنة (٥٧٤ هـ)، ثم نزل تلمسان، واتخذها وطنًا، وحدّث بها وألَّف، ورحل الناس إليه وسمعوا منه كثيرًا" (٣).
وذكره ابن عبد الملك في "الذيل والتكملة" وكذلك ابن الزبير في "صلة الصلة" في شيوخ ابن القطان ..
وذكر ابن القاضي: أنه "قدم فاس عام أربعة وتسعين وخمسمئة، وروى عنه بها خلق كثير" (٤).
توفي بمراكش سنة (٦١٠ هـ).
• أبو الخطَّاب بن واجب أحمد بن محمد بن عمر القيسي البلنسي:
وصفه ابن الأبار بقوله: "حامل راية الرواية بشرق الأندلس، وآخر المحدثين المسندين" ..
وقال فيه أيضًا: "فصار لا يعدل به أحد من أهل وقته عدالة وجلالة وسعة أسمعة وعلو إسناد وصحة قول وضبط، مع عناية كاملة بصناعة الحديث وبصر
_________
(١) تذكرة الحفاظ: ٤/ ١٣٩٤.
(٢) المرجع السابق نفسه.
(٣) التكملة: ٣/ ٥٨٨.
(٤) جذوة الإقتباس، ص: ١٧٢.
1 / 27