٢ - أما الشُّيوخ الذين تلقَّى عنهم بمراكش فمنهم:
• أبو بكر بن خلف الأنصاري القرطبي: والد الحافظ أبي عبد الله بن أبي بكر بن المواق تلميذ ابن القطان، وقد عده ابن الأبار في شيوخ ابن القطان، وقال عنه:
"وعني بالحديث على جهة التفقه والتعليل والبحث عن الأسانيد والرجال والزيادات، وما يعارض أو يعاضد، ولم يعنَ بالرواية، وقد حدّث وسمع منه أبو الحسن بن القطان، وحظي بخدمة السلطان بمراكش .. . وولي قضاء مدينة فاس، وتوفي بها وهو يتولاه في شوال سنة تسعين وخمسمئة" (١).
• محمد بن إبراهيم بن خلف: يكنى: أبا عبد الله بن الفخار المالقي الأندلسي "الحافظ الإِمام الأوحد" (٢). كما قال الحافظ الذهبي.
وقال عنه ابن الأبار: "كان صدرًا في الحفَّاظ مقدمًا معروفًا بِسَرد المتون والأسانيد، مع معرفة بالرجال وحفظ للغريب، سمع منه جِلَّة، وحدّث عنه أئمة" (٣).
وهذا من الشيوخ الذين لازمهم ابن القطان ملازمة طويلة.
توفي بمراكش سنة خمسمئة وتسعين (٤).
• يعيش بن علي بن مسعود بن يعيش بن القديم الأنصاري الشلبي: يكنى
أبا البقاء، نزل بمراكش وبقي فيها مدة، ثم انتقل إلى فاس وبها توفي سنة (٦٢٦ هـ)، عده ابن القاضي في "جذوة الإقتباس" من شيوخ ابن القطان، حيث قال: "حدّث عنه أبو الحسن بن القطان وأبو العباس بن البناء وأبو بكر بن عمر بن عتاب" (٥).
_________
(١) التكملة: ٢/ ٦٣٨.
(٢) تذكرة الحفاظ: ٤/ ١٣٥٥.
(٣) التكملة: ٢/ ٦٤٧.
(٤) تذكرة الحفاظ: ٤/ ١٣٥٦.
(٥) جذوة الإقتباس، ص: ٣٥٤.
1 / 26