127

Ифтихар

الإفتخار

Жанры

حمع ؛ الأجزاء المتبددة لإحياء الموتى? أم لأية علة وجب بعث الخلق في ساعة واحدة وقد تفاوتت خرجاته ? ولم لا تتفاوت البعثات كما تفاوتت الخرجات? ولعل البعث قد ظهر مرارا وأنتم عنه ساهون!

ولم، إذا نزهنا قدرة مبدعنا عن المحالات والممتنعات وعرفنا البعث موافقا لما في الفطرة، أن تسمونا منكرين بالبعث ? أنتم أشد للبعث إنكارا منا إذ لم تعرفوه، لأن أصل الإنكار من المنكر، والمنكر ما تنكره العقول وتنفر منه النفوس. إذ7ا بعث الله تعالى ذكره الميت كما أماته وكما كان [158] أيام حياته بأعضائه وأركانه وأحواله وهيئاته، أ ليس بواجب أن يلحقه ما كان يلحقه حينئذ ? وإذا لحقه ذلك لحقه ما يتبعه من الأكل والشرب والنوم واللباس. وإذا تعته هذه الأشياء تبعه الهرم والشيخوخة8 والمرض والموت والفناء. وإذا لزمته هذه الأشياء لم يكن للمثاب ولا للمعاقب بقاء على حالتهما. وإذا ارتفع البقاء عن المثاب وعن المعاقب لم يكن الوعد والوعيد ببالغين في القوة، والوعد والوعيد بالغان في القوة، فليس المثاب والمعاقب إذا بفانيين، بل هما باقيان. وإذا لزم المثاب والمعاقب البقاء بعد عنهما الهرم والشيخوخة والمرض والموت. وإذا بعدت عنهما هذه الأشياء استغنين عما يتقدمهما من الطعام والشراب واللباس

Страница 197