217

Разъяснение свидетельств разъяснения

إيضاح شواهد الإيضاح

Редактор

الدكتور محمد بن حمود الدعجاني

Издатель

دار الغرب الإسلامي

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

Место издания

بيروت - لبنان

إلاَّ عرادًا عردا
وصلِّيانًا بردا
يريد: عاردًا، وباردا، ألا ترى إلى قول أبي النجم:
كأنَّ في الفرشِ القتادَ العاردا
وكما قالوا: "أم والله، لقد كان كذا" يريد: أما والله، فحذف "الألف". فإن قلت: فما مثال هذه الكلمة من الفعل؟.
قلت: مثال "كأين" كفعل؛ وذلك أن الكاف زائدة. ومثال "أي" فعل كطي وري، مصدر طويت ورويت، وأصل "أي"، أوي؛ لأنها فعل من أويت، ووجه التقائهما أن "أيا" أين وقعت، فهي بعض من كل، وهذا هو معنى "أويت"؛ وذلك أن معنى أويت إلى الشيء: تساندت إليه، قال أبو النجم.
يأوي إلى ملطٍ لهُ وكلكلِ
أي: يتساند هذا البعير إلى ملاطه، وكلكله، ونحوه قول طفيل الغنوي:
وآلتْ إلى أجوازها وتقلقلتْ ... قلائدُ في أعناقها لمْ تقضَّبِ
فمعنى آلت: رجعت، والآوي إلى الشيء معتصم به، وراجع إليه، وهذا طريق الاشتقاق.
وأما القياس: فكذلك أيضًا؛ وذلك أن باب طويت، وأويت، وشويت مما عينه واو ولامه ياء، هو أكثر من باب حييت، وعييت، مما عينه ولامه ياءان.

1 / 265