قلت: هذه مقالة من لم يغمس يده في علوم الأئمة،أين أنت من كلام الهادي عليه السلام في كتاب الديانة وكتب المرتضى والناصر وأصحابهم بل ذلك إطباق قدماء العترة كما يأتي بيانه في حكاية أقوالهم،وقولك إن العلماء حملوا كلام أبي الهذيل على ما ذكرت، نقول فيه تلك ليست مقالة العلماء كما رويت وما ذكرها إلا السيد مانكديم في الشرح وكان له مندوحة عن جملة كلام أبي الهذيل على خلاف الظاهر وقد أبقاه الشيخ محمود بن الملاحمي والإمام المهدي عليه السلام على ظاهره.وأما من جعل صفاته تعالى أمورا زائدة على ذاته فهم فريقان:
الفريق الأول: يقول بأنه يستحقها تعالى لذاته على معنى أنه لم يؤثر له فيها ذات أخرى وهذا هو مذهب بعض أئمتنا المتأخرين كالمهدي عليه السلام وغيره وبعض شيعتهم وأبي علي والبهشمية.قال الدواري:وهو مذهب أهل العدل قاطبة وكثير من فرق الكفر.
Страница 73