تنبيه:
ذكر إمام زماننا أيده الله تعالى أن كون الفعل المحكم لا يصح إلا من عالم لا يحتاج إلى استدلال (بل هو) أمر ضروري.
ونقول: لا مرية في إثبات الصفة التي هي العالمية للعالم ولكن اختلفوا في المرجع بها،فعند كثير من المعتزلة وجماعة من الزيدية أن للعالم بكونه عالما صفة زائدة على ذاته ر اجعة إلى الجملة في الشاهد وإلى الحي في الغائب، وقال أبو الحسين وابن الملاحمي المرجع بها إلى تبيين العالم للمعلوم وهو تعلق العالم بالمعلوم ولم يثبتا صفة زائدة على التعلق للباري تعالى وللواحد منا إلا أن أبا الحسين سمى هذا التعلق صفة لقلب الواحد منا، وابن الملاحمي لم يجعل ذلك صفة وكلامهما هو المطابق لما عليه جمهور أئمتنا عليهم السلام وقدماؤهم من كون الصفات هي الذات على مايجيء بيانه وإقامة البرهان عليه إنشاء الله تعالى.
Страница 56