95

Иджаз Далил

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Исследователь

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Издатель

دار السلام للطباعة والنشر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Место издания

مصر

وَقَول الآخر وأضحى على مَا ملكوه قد اسْتَوَى
وَاتفقَ السّلف وَأهل التَّأْوِيل على أَن مَا لَا يَلِيق من ذَلِك بِجلَال الرب تَعَالَى غير مُرَاد كالقعود والاعتدال وَاخْتلفُوا فِي تعْيين مَا يَلِيق بجلاله من الْمعَانِي المحتملة كالقصد والاستيلاء فَسكت السّلف عَنهُ وأوله المؤولون على الِاسْتِيلَاء والقهر لتعالي الرب عَن سمات الْأَجْسَام من الْحَاجة إِلَى الحيز وَالْمَكَان وَكَذَلِكَ لَا يُوصف بحركة أَو سُكُون أَو اجْتِمَاع وافتراق لِأَن ذَلِك كُله من سمات المحدثات وعروض الْأَعْرَاض والرب تَعَالَى مقدس عَنهُ
فَقَوله تَعَالَى ﴿اسْتَوَى﴾ بتعين فِيهِ معنى الِاسْتِيلَاء والقهر لَا الْقعُود والاستقرار إِذْ لَو كَانَ وجوده تَعَالَى مكانيا أَو زمانيا للَزِمَ قدم الزَّمَان وَالْمَكَان أَو تقدمهما عَلَيْهِ وَكِلَاهُمَا بَاطِل فقد صَحَّ فِي الحَدِيث كَانَ الله وَلَا شَيْء مَعَه وللزم حَاجته إِلَى الْمَكَان وَهُوَ تَعَالَى الْغَنِيّ الْمُطلق المستغني عَمَّا سواهُ كَانَ الله وَلَا زمَان

1 / 103