304

* وكان عون بن عبد الله يقول: ويحي كيف أغفل ولا يغفل عني، أم كيف تهنيني معيشتي، واليوم الثقيل ورائي، أم كيف لا يطول حزني، ولا أدري ما فعل في ذنبي، أم كيف أجمع لها، وفي غيرها قراري، أم كيف تعظم رغبتي لشد حمقي لها، ولا ينفعني ما تركت منها بعدي، أم كيف أوثرها، وقد أضرت من آثرها قبلي، أم كيف لا أبادر بعمل من قبل أن تنصرم مدتي، أم كيف لا أفك نفسي من قبل أن يغلق رهني، أم كيف يشتد عجبي فيها وهي مزايلة ومنقطعة.

* عن يحيى بن معاذ: الأبدان جواهر تمييزها يوم القيامة.

* أبو ذر: إن قيامي لله ما ترك لي صديقا، وإن خوفي من يوم الحساب ما ترك على نفسي لحما، وإن يقيني بثواب الله ما ترك في بيتي شيئا.

* أبو العالية: ست آيات في الدنيا والناس ينظرون:?إذا الشمس كورت، وإذا النجوم انكدرت، وإذا الجبال سيرت، وإذا العشار عطلت، وإذا الوحوش حشرت، وإذا البحار سجرت?[التكوير:16].

* وقد كان الربيع بن خثيم حفر في داره حفيرة، متى أحس من قلبه شدة وقساوة وجفوة، دخلها واضطجع فيها ومكث ما شاء الله، ثم يقول: ?رب ارجعون، لعلي أعمل صالحا?[المؤمنون: 99،100]. ثم يردد على نفسه يا ربيع: قد أرجعتك. فيقوم فيرى ذلك فيه.

* أبو عمران الجوني: إذا رأت البهائم يوم القيامة بني آدم، وقد تضرعوا بين يدي الله صفين، قالوا: الحمد لله يابني آدم، الذي لم يجعلنا مثلكم، فلا جنة نرجو، ولا نار نخاف.

* وقال علي بن ثابت لعابد: عظني. قال: لا ترد بعملك غير ماسأل ضرك ونفعك. قلت: زدني. قال: أهمل رجاك لا تستعمله، واستشعر الخوف فلا تغفله. قلت: زدني. قال: ثم العرض على ربك فلا تنسه. قال: ثم سقط على وجهه منكبا.

* في بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: يحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا، وأجوع ما كانوا، وأعطش ما كانوا فيها.

Страница 336