أخا الموت وابن الموت جدا ووالدا .... ومن أصله الأموات يوما إذا انتمى (275) عن معاذ بن جبل قال: مات لي ابن وأنا باليمن فكتب إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى معاذ بن جبل : سلام عليك فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو. أما بعد: فعظم الله أجرك، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر، فإن أنفسنا وأموالنا وأهلينا من مواهب الله الهنية وعواريه المستودعة، وإن ابنك متعك الله به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كبير إن صبرت واحتسبت فلا تجمعن على نفسك، يا معاذ خصلتين: أن يهلك ابنك وتضيع نصيبك، ولا يحبطن جزعك أجرك فتندم على ما فاتك إذا قدمت على ربك إنك إن أطعته وتنجزت موعده علمت أن مصيبتك قد صغرت عن ثواب أجرك واعلم أن الجزع لا يدفع حزنا ولا يرد ميتا فاحسن العزاء، وتنجز الموعود، وليذهب أسفك ما هو نازل بك فكأن قد )) .
* لبعضهم:
هون الدنيا وما فيها عليك .... واجعل الهم لما بين يديك
إن هذا الدهر يدنيك إلى .... ملك الموت ويدنيه إليك
فاجعل العدة ما عشت له .... إنما يأتيك إحدى ليلتيك
أنت محتاج فقير أبدا .... دون أن ترضى بأدنى ما لديك
* أنشدني محمد بن أبي العتاهية:
وربما غوفص ذو شرة .... أصح ما كان ولم يسقم
يا واضع الميت في لحده .... خاطبك اللحد ولم تفهم
* لبعضهم يرثي نفسه:
فيارب قد أحسنت عودا وبدأة .... إلي فلم أنهض بإحسانك الشكر
فما كان ذا عذري لديك وحجة .... فعذري إقراري بأن ليس لي عذر
* أبو العباس بن عمار لأبي العتاهية:
بكيتك يا علي بدر عيني .... فلم يغن البكاء عليك شيئا
كفى حزنا بدفنك ثم أني .... نفضت تراب قبرك عن يديا
وكانت في حياتك لي عظات .... فأنت اليوم أوعظ منك حيا
* لصالح بن عبدالقدوس:
Страница 262