• "عليهم" الهاء والميم جر بعلى.
• "بمصيطر" جر بالباء الزائدة، وهو خبر ليس كما تقول: ليس زيد بقائمٍ. فلو أسقطت الباء لقلت [لست عليم مسيطرًا، و] ليس زيد قائمًا. ومعنى بمسيطر أي لست عليهم بمسلَّطٍ. وقرأ قتادة: «لست عليهم بمسيطَر» بفتح الطاء. ومسيطر اسم جاء مصغرا ولا مكبر له، كقولهم رويدا والثريا وكميت ومبيقر ومبيطر مهيمن. فأما قول ابن أبي ربيعة.
وغاب قمير كنت أهوى غروبه ... وروح رعيان ونوم سمر
فإن سعيد بن المسيب لما سمع هذا البيت، قال: [ماله] قاتله الله صغر ما كبر الله! قال الله تعالى: (والقمر قدرناه منازل).
قال أبو عبد الله: العرب تصغر الاسم على المدح لا تريد به التحقير، كقولهم: فلان صديقي إذا كان من أصدق أصدقائه. ومن ذلك قول عمر في ابن مسعود "كنيف ملئ علما" مدحه بذلك. وقال الأنصاري: "أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، وحجيرها المؤام". [ومن ذلك أن رجلًا قال: رأيت الأصيلع عمر بن الخطاب
1 / 71